تمكن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من تشكيل ائتلاف حاكم جديد، وذلك وفقا لما صرح به المتحدث باسمه، الأربعاء، مشيرا إلى أنه أبلغ رئيس  الاحتلال الإسرائيلي رؤفين ريفيلن بهذا الائتلاف.

ومع أداء هذه الحكومة الجديدة اليمين الدستورية ستنتهي حقبة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

يأتي ذلك بعد مضي أكثر من شهرين على الانتخابات البرلمانية حيث أعلن لابيد رئيس حزب (هناك مستقبل) عن تشكيل ائتلاف من ثمانية أحزاب.

وأضاف المتحدث أن رئيس حزب القائمة العربية الموحدة منصور عباس وقع على اتفاق ائتلاف مع لابيد قبل انتهاء المهلة الممنوحة لتشكيل الائتلاف.

ومن المرجح أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، وقبل أداء اليمين يجب أن تصوت أغلبية بسيطة من أعضاء الكنيست (120 عضوا) لصالح الائتلاف الجديد.

وحسب تقارير إعلامية، فإن ائتلاف لابيد يضم حزب (يمينا) اليميني المتطرف برئاسة نفتالي بينيت الذي أصبح بمثابة رمانة الميزان بعد الانتخابات التي جرت في الثالث والعشرين من مارس/آذار الماضي.

وذكرت ذات التقارير أن لابيد وبينيت اتفقا على تبادل رئاسة الائتلاف الجديد حيث سيتولى وزير الدفاع السابق بينيت هذا المنصب أولا لمدة عامين ثم يخلفه لابيد لنفس المدة.

وسيكون الائتلاف الذي سيشكلاه مكونا من أحزاب صغيرة ومتوسطة من مختلف ألوان الطيف السياسي بما يشمل للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل الحزب الممثل للأقلية العربية التي تشكل 21 بالمئة من سكان البلاد.

لكن الحكومة الجديدة الهشة لن تحظى إلا بأغلبية بهامش ضئيل في البرلمان، ولن تؤدي اليمين على الأرجح قبل عشرة أيام بما يعطي مساحة محدودة لمعسكر نتنياهو لمحاولة إجهاض تلك المحاولة بقلب النواب لصالحهم للتصويت ضد الائتلاف المقترح.

وقال لابيد في تغريدة على تويتر “ستعمل تلك الحكومة لكل المواطنين الإسرائيليين، من صوتوا لها ومن لم يفعلوا، وستحترم معارضيها وتفعل كل ما بوسعها لتوحيد وربط كل مكونات المجتمع الإسرائيلي”.