خرجت مظاهرات شعبية في عدد من دول العالم، من بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وجنوب إفريقيا، والأردن، والكويت، والبحرين، والمغرب، واليمن، وتركيا، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد الجرائم المتواصلة للاحتلال، تزامنا مع الاعتداءات الأخيرة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس.

وبعد الهجمات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على القدس المحتلة، خرجت تظاهرات شعبية في ساحة الإرادة بالكويت، تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وأثارت الأحداث التي شهدتها فلسطين المحتلة خلال الساعات الماضية، تفاعلاً واسعاً في بعض الدول العربية، من خلال إقامة الفعاليات والتظاهرات والتغريد على “تويتر”، حيث تصدرت وسوم مثل “الأقصى ينتفض” و”القدس تنتفض” و”غزة تحت القصف” في عدة دول خليجية.

وخرجت تظاهرات شعبية حاشدة الثلاثاء، في ساحة الإرادة بالكويت، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من التهجير والاعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي، وسط هتافات “كلا كلا للتطبيع”.

ورفع المتظاهرون شعارات تضامنية مع فلسطين والأقصى، كما رفعوا العلم الفلسطيني، مشددين على ضرورة التوّحد لمواجهة اعتداءات الاحتلال بحق المقدسيين والمرابطين في الأقصى.

بالتوازي، خرج مئات البحرينيين يوم أمس رغم الإجراءات الأمنية المشددة، في مسيرات تضامنية مع القدس والأقصى، وتنديداً باعتداءات الاحتلال وبإجراءات التطبيع.

وحسب “حركة مقاطعة”، دعت ‏الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع تدعو شعوب الخليج العربي للاعتصام الرمزي في المنازل تزامناً مع الاعتصام الجاري في ساحة الإرادة في الكويت، والمشاركة بالصور عبر منصات التواصل الاجتماعي تعبيراً عن الموقف الثابت من القضية الفلسطينية.

وأمام سفارة الاحتلال في العاصمة الأردنية عمّان، تظاهر مواطنون رفضاً واستنكاراً لجرائم الاحتلال المتواصلة وعدوانه المستمر على الأراضي الفلسطينية، رافعين لافتات من بينها: “‏التطبيع دمٌ على أياديكم”.

كما طالب المتظاهرون بالضغط على الحكومة الأردنية لطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة وإنهاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال.

و‏ندد عشرات النشطاء المغاربة، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني نظمت مساء الاثنين أمام مقر البرلمان بالرباط، بالاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس وحي الشيخ جراح، وبالتطبيع والمطبعين.

وفي اليمن، نظم عشرات اليمنيين، مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية، بمدينة تعز (جنوب غرب) ضد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.

ورفع المحتجون صور المسجد الأقصى، وشعارات كتب عليها "غزة العزة، قلوبنا معكم"، و"الحرية للقدس والمسجد الأقصى"، و"فلسطين قضية الكرامة والوجود".

وفي سياق متصل، أدان المجلس الأعلى للحراك الجنوبي اليمني، "ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامها وعدوانها المستمر لباحات المسجد الأقصى".

واعتبر في بيان أن ذلك "ينافي الشرائع الدينية والقوانين الدولية التي تنص على حقوق أهل القدس في أرضهم ومقدساتهم".

وأدان المجلس "الصمت الدولي والعربي والإسلامي عما يحدث في القدس الشرقية وأهلها في مواجهة جرائم الاحتلال الاسرائيلي".

ودعا المجلس، إلى "وقف نزيف التطبيع والهرولة وبناء التحالفات مع دولة الاحتلال على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني".

وخرج العشرات في ‏وقفة احتجاجية بمدينة بروكلين في ولاية نيويورك الأمريكية تضامناً حي الشيخ جراح ورفضًا لعدوان الاحتلال على القدس

كما شهدت العاصمة الأمريكية، واشنطن، الثلاثاء، مسيرة لدعم فلسطين، شارك فيها الآلاف معربين عن غضبهم حيال العدوان الإسرائيلي بالقدس، وصمت الإدارة الأمريكية.

وأمام البيت الأبيض أخذ المحتجون يرددون هتافات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة على خلفية العدوان، ومؤيدة لفلسطين.

وفي لندن، ‏‎نظم للعشرات وقفة تضامنية مع أهالي ‎حي الشيخ جراح ورفضًا لجرائم الاحتلال الاسرائيلي.

وطلى ‏نشطاء من حركة فلسطين واجهات أحد فروع شركة البيت سيستم الإسرائيلية باللون الأحمر في منطقة كنت البريطانية، حيث يرمز إلى إراقة دماء الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة.

وفي ‎جنوب إفريقيا، نظم عشرات المتضامنين مع القضية الفلسطينية وقفة احتجاجية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ورفضا لجرائم العداون الإسرائيلي المتواصلة.

وشهدت ولايات تركية، من بينها إسطنبول، الثلاثاء، وقفات احتجاجية ضد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وردد المحتجون شعارات مناهضة لإسرائيل، رافعين الأعلام الفلسطينية والتركية، كما قاموا بأداء صلاة الغائب على الشهداء الفلسطينيين الذي ارتقوا برصاص القوات الإسرائيلية.

ومنذ الإثنين، استشهد 32 فلسطينيا وأصيب نحو 900 بجروح، جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينيتين.

ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" والمسجد الأقصى ومحيطه.

ويشهد حي الشيخ جراح بالقدس منذ أكثر من أسبوع، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.