أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

واشنطن بوست: على أمريكا منع أبوظبي من ممارسة دور بن سلمان

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-09-2020

دعا الزميلان البارزان في وقفية كارنيغي آرون ديفيد ميللر وريتشارد سوكولسكي إلى عدم السماح لدولة الإمارات ممارسة الدور الذي مارسه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وقالا فيه إن التطبيع في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وأبوظبي  يدعو إلى الاحتفال في منطقة لم تتوقف الأخبار السيئة عن الخروج منها. ولكنها لحظة تدعو للحذر، خاصة في ضوء دور الإدارة الديكتاتورية- الصديقة التي يلعب بها ولي العهد السعودي المتهور والقاسي محمد بن سلمان.

فولي العهد في أبوظبي، محمد بن زايد، ليس محمد بن سلمان، وقبل أن تقرر واشنطن تقديم الدعم اللامشروط لديكتاتورية عربية أخرى عليها أن تكون واضحة حول ما تريده من العلاقة وكيف ستستخدم نفوذها على الإمارات للتوصل إلى النتائج. وإلا فأمريكا ستضع نفسها في يد زعيم شرق أوسطي جديد يتلاعب بالولايات المتحدة ويستخدمها لمصالحه بشكل يضعف قيمها ومصالحها.

ويرى الكاتبان أن اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها في  أغسطس بين إسرائيل والإمارات، البلدين اللذين لم يكونا في حالة حرب، استثنائية في كتب تاريخ اتفاقيات السلام. ومحمد بن زايد في سن الـ59 وهو ضعف عمر محمد بن سلمان وأذكى منه مرتين.

فهو لم يقنع فقط (حسب الكاتبين) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأجيل ضم أراض في الضفة الغربية ولكنه شحم العجلات لكي تبيع له الولايات المتحدة مقاتلات أف-35 ووضع نفسه لكي يكون أهم حليف للولايات المتحدة في المنطقة.

وحاول محمد بن زايد تحويل الإمارات الغنية بالغاز والنفط إلى مركز قوة إقليمية ووسع تأثيره في ليبيا والقرن الأفريقي وجنوب اليمن متجنبا الأخطاء التي ارتكبها نظيره المتهور والمندفع محمد بن سلمان.

وإلى جانب أستراليا كانت الإمارات البلد الوحيد من الدول غير الأعضاء في الناتو أرسلت قوات ساعدت الأمريكيين في أفغانستان وفتحت قواعدها الجوية للجيش الأمريكي. ولكن الإمارات رغم تعاونها مع الأمريكيين طبقت نظام رقابة صارما على سكانها وهناك غياب في الحريات، خاصة حرية الصحافة والتعبير والتي أعطتها تصنيف “غير حرة” حسب “فريدم هاوس” ولدى الإمارات سجل رهيب في معاملة العمالة الوافدة. كما ولدبي سمعة دولة سيئة كمصدر لغسيل أموال العناصر الفاسدة والإجرامية.

وتلعب أبوظبي دورا رئيسيا في تغذية النزاع العسكري ضد الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة والأمم المتحدة في طرابلس. ورغم سحب قواتهم من اليمن إلا أنهم يواصلون التأثير على الوضع من خلال الجماعات الوكيلة عنهم. وتعاونوا بشكل وثيق مع السعودية للضغط على قطر، وهي شريك أمني آخر لأمريكا في الخليج.

ويرى الكاتبان أن إدارة ثانية لترامب لن تغير شيئا سوى زيادة التملق لمحمد بن زايد. لكن إدارة بقيادة جوزيف بايدن لديها الفرصة لكي تضغط على الأزرار وتعيد تشكيل العلاقة. فبدلا من الوقوع في مصيدة محمد بن سلمان ستراقب بحذر الإمارات.

وطالما ظلت إدارة ترامب تتعامل مع محمد بن سلمان الذي وضع أمريكا في وضع العاجز فإنه سيواصل تصرفاته المتهورة لمعرفته أن الإدارة ستنظر للجانب الآخر وتحاول تجاوز القوانين لكي تبيع السلاح إلى السعودية. وبهذه الطريقة أصبحت الولايات المتحدة متواطئة بانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان في اليمن وقتل خاشقجي.

ويجب أن تكون معاملة إدارة لبايدن الإمارات بناء على حقيقتين: المصالح والقيم الأمريكية وتختلف الإمارات في هذه الحقيقة عن أمريكا في ملامح كثيرة، أما الثانية فلن تتحول الإمارات إلى دولة وكيلة لأمريكا وتقود طليعة من العرب لمواجهة إيران أو التطبيع مع إسرائيل. ولو لم تمض صفقة أف-35 وعاد نتنياهو للضم فسيغير محمد بن زايد موقفه.

ويقول الكاتبان: “نعرف ماذا يريد محمد بن زايد منا، الاعتراف بدوره الذي رسمه لنفسه، أي الزعيم الجديد للخليج بما في ذلك دعم السياسات المفضلة للإمارات في المنطقة ومنفذ بدون شروط على سوق السلاح الأمريكي.

والسؤال هو ما تريده أمريكا منه وكيف ستستخدم أمريكا نفوذها لتحقيق أهدافها؟ ويجب على أمريكا استخدام صفقات السلاح المتفوق إلى الإمارات لممارسة أقصى ضغط  للحد من انتهاكات حقوق الإنسان فيها والدفع باتجاه وقف حرب اليمن والتراجع عن لعبة الإكراه ضد قطر والضغط على السعودية للحوار مع إيران، فتساعد على تخفيف المواجهة التي تعتبر مصدرا لعدم الاستقرار بالمنطقة.