أحدث الأخبار
  • 11:20 . أمريكا.. استهداف مراكز إسلامية في تكساس ورسم رموز يهودية عليها... المزيد
  • 06:57 . إعلام عبري: واشنطن "تدرس" تعليق بعض العقوبات على إيران... المزيد
  • 02:30 . بدور القاسمي تبحث في باريس تعزيز التعاون الثقافي وتطلق مشروع "أيام الشارقة الأدبية"... المزيد
  • 01:58 . الإمارات تفوز باستضافة كأس العالم لهوكي الجليد العام المقبل... المزيد
  • 01:50 . "الوطني للأرصاد" يعلن تسجيل الدولة حرارة قياسية لشهر مايو بلغت 51,6 درجة مئوية... المزيد
  • 01:38 . صافرات الإنذار تدوي في القدس المحتلة مع اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 01:25 . "القسام" تكشف تفاصيل مقتل جنود إسرائيليين في عملية مزدوجة بخان يونس... المزيد
  • 12:57 . مركز الفلك الدولي: الأربعاء 28 مايو أول أيام ذو الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو... المزيد
  • 12:56 . مبعوث ترامب يلتقي الرئيس السوري في إسطنبول ويشيد بالتعاون الأمني والانفتاح على "إسرائيل"... المزيد
  • 12:11 . سوريا تقرر إعادة هيكلة وزارة الداخلية... المزيد
  • 11:49 . الإمارات والكويت تعززان التعاون العسكري بينهما... المزيد
  • 09:20 . واشنطن تبدأ إجراءات تخفيف العقوبات على سوريا... المزيد
  • 01:41 . توتر العلاقات الجزائرية الإماراتية.. دراسة تتحدث عن جذور الصراع وانعكاساته على شمال أفريقيا والخليج... المزيد
  • 12:50 . عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إطلاق سراحه... المزيد
  • 12:44 . "حرة عجمان" تتعاون مع منطقة صينية لتعزيز الاستثمار المشترك... المزيد
  • 12:02 . "الصحة" تدعو الحجاج لتسجيل التطعيمات وضمان الاستعداد الصحي قبل السفر... المزيد

(ميدل إيست آي): اتفاق أبوظبي وإسرائيل سيختفي لأنّه مبني على الرمال

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-08-2020

يسعى ترامب بأيّ طريقةٍ مُمكنةٍ لمنع الموطنين من التصويت بطريقة تقليدية في انتخابات (نوفمبر) المقبل، بينما يُواجِه نتنياهو احتجاجات واسعة جرّاء طريقة تعامله مع أزمة وباء كورونا، في حين يشهد الشيخ محمد بن زايد، الفشل المتتالي لمشاريعه المختلفة، التي كان آخرها فشل قواته في الاستيلاء على طرابلس الليبية. ويحتاج كل من هؤلاء إلى انقلابٍ دبلوماسيٍّ يمكن أنْ تصفه وسائل الإعلام التابعة لهم بالتاريخيّ، كما قال ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع (ميدل ايست أي).
وتابع: “يعرف الثلاثة ماذا سيحدث لهم إذا فقدوا السلطة، بالنسبة لنتنياهو وترامب قد يعني ذلك السجن، أو النفي، إذ أنّ علاقة حب هؤلاء الثلاثة مع إسرائيل هي تأمين لحياتهم، ما يجعل مصائر ثلاثتهم تتشابك إلى حدٍّ غير عادي، ويعرف أن أبوظبي بحاجة لإيجاد داعم إقليمي بديل، وسط تدني استثماراتها مع ترامب، وبسبب صنعها ما يكفي من الأعداء في وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون، فهي تعرف  أنّه باللحظة التي يغادر فيها ترامب، ستعود الدولة العميقة للولايات المتحدة للانتقام منها”.
وأضاف هيرست، الذي نقل موقع (بوابة الهدف) مقاله إلى العربيّة، يجِد نتنياهو نفسه بحاجة لإيجاد إستراتيجية خروج من الاحتجاجات الحالية والائتلاف الحكومي الممزّق، للعودة إلى السيطرة السياسية بعد خيانته لجناحه اليمني مرّةً أخرى عبر تأجيل أوْ تجميد قرار الضم، إلّا أنّ “العبقري” في الهروب السياسيّ قد تملّص مرة أخرى من القيود التي كبلت يديه مؤخرًا، بينما يحتاج ترامب إلى حيلة مميزة ضمن السياسية الخارجية، إذ كانت “صفقة القرن” تحتضر منذ الإعلان عنها، ما يجعل الاتفاق الحالي مهم جدًا.

لكن، تابع هيرست، هذه الصفقة تختلف بشكل جوهري عن اتفاقيات السلام المصرية أو الأردنية مع إسرائيل، وكان كل منهما بداية “علاقة غرامية”، وقد بشّر كل منهما بمفاوضات أوسع نطاقًا جلبت، لبعض الوقت، الأمل في تسوية عادلة للصراع الفلسطيني. هذه نهاية علاقة، لأنه لم تجرِ أي مفاوضات حول هذا الأمر خارج قصور الأطراف الرئيسية، ولن تكون هناك انتخابات للحصول على تفويض شعبي، كما رفضها الفلسطينيون ووصفوها بالخيانة.
وأوضح هيرست أنّ هذه الصفقة لا تتعلق بالسلام، إذ أنّ القادة العرب التقوا بالقادة الإسرائيليين بانتظام، ولم يغير أي من هذا الاتصال والتواصل المنتظم بين “الأعداء الدائمين”، من رفض الجماهير العربية لإسرائيل، كما أنّه لا يوجد علاقة لاعتراف الإمارات بإسرائيل بالبحث عن نهاية للصراع، إنّما الأمر يتعلق بإقامة نظام إقليمي جديد بين الدكتاتوريين والمحتلين، الديكتاتوريون العرب والمحتلون الإسرائيليون، ومع انسحاب أمريكا باعتبارها القوة المهيمنة الإقليمية، يتحتم وجود قوى جديدة، وهي خطوة للأمام بالنسبة لإسرائيل والإمارات.
وتابع: ستصبح التجارة والاتصالات غير المقيدة والسفر والاعتراف بإسرائيل من قبل أغنى جيرانها في الخليج حقائق جديدة على الأرض، وهي ستصبح ثابتة كما يتصور مهندسو الصفقة، وهي أشبه بالطرق الالتفافية على القرى الفلسطينية والمستوطنات نفسها، إذ أن المطلوب ليس التفاوض، إنما فقط علم الهزيمة الأبيض فقط.
وأوضح: “الفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام حاليًا، وهم متمسكون بذلك أكثر ممّا كانوا سيفعلون في العقود السبعة الماضية، هم لن يتخلوا عن حقوقهم السياسية ويأخذون المال، وللمفارقة هذا هو المطلوب لكي تنجح هذه الخطة، كما ارتفعت نسبة العرب المعارضين للاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل، ولم تنخفض في العقد الماضي، ففي العام 2011 عارض 84% الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل، إلّا أنّه بحلول عام 2018 ارتفع 87%.

وأردف هيرست أنّ نتنياهو لم يكُن يُبالِغ عندما قال بُعيد الإعلان عن الصفقة أنّ اعتراف الإمارات سيثري إسرائيل، مضيفًا: هذا مهم جدًا لاقتصادنا المحلي والإقليمي ومستقبلنا. إنّ الإمارات ستقوم باستثمارات من شأنها تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، ويأتي هذا بدلًا من استثمار الإمارات لأموالها في الأردن أوْ مصر التي هي في أمس الحاجة إلى السيولة النقدية.
واختتم: لا يقتصر الأمر على ازدراء أبوظبي  للديمقراطية العربية، ومن ثمّ قمعها للحركات الديمقراطية الشعبية، بل إنّها قبل كل شيء تحتقر شعبها، الذي تسلمه لمزاريب الاقتصاد الجديد لما بعد النفط، مُضيفًا أنّ هذه الرؤية القاتمة ستفشل، أسرع بكثير من المعاهدات الأردنية والمصرية مع إسرائيل، التي هي أيضًا مبنية على الرمال، ويمكن أنْ تؤدي فقط إلى مزيد من الصراع، وهذا الاتفاق هو الواقع الافتراضي، وسوف تندلع ثورة شعبية جديدة ليس فقط في فلسطين ولكن في جميع أنحاء الوطن العربيّ، وربما تكون هذه الثورة قد بدأت بالفعل، كما قال.