أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

مرحبا بالعالم الجديد

الكـاتب : توران قشلاقجي
تاريخ الخبر: 02-04-2020

تمكنت دول الشرق، من السيطرة نسبيًا على الوضع الفوضوي الناجم عن وباء كورونا، خاصة الصين، مسقط رأس الفيروس، في حين لاتزال دول الغرب تترنح وسط الذعر، بما في ذلك معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. وباتت الدول الغربية وكأنها تتنافس في ما بينها من حيث عدد حالات الإصابة، ومعدل الوفيات، وهي تحطم كل يوم أرقامًا قياسية جديدة. لقد انهارت الأنظمة الصحية لدى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ويلاحظ أن اقتصاد الطرفين قد تعرض لضربة شديدة.
شكّل الاتحاد الأوروبي، الذي عجز عن تقديم الدعم الكافي لإيطاليا واليونان وإسبانيا وفرنسا، صدمة بالنسبة إلى الأوروبيين. تم حرق علم الاتحاد الأوروبي في إيطاليا، وإنزاله في فرنسا. في المقابل، سارعت الصين، التي تعافت في وقت قصير، إلى مد يد العون للدول الأوروبية على الفور. وكذلك تقدّم تركيا المساعدة لدول الاتحاد الأوروبي، في وقت تقود فيه كفاحًا ناجحًا ضد كورونا. أمّا بوتين، فقد أعلن بعد محادثات مع ترامب، اعتزام روسيا تقديم مساعدات طبية للولايات المتحدة.

تطورات بدأت تعطي علامات التغير الكبير الذي طرأ على العالم في المرحلة الأولى من فترة ما بعد كورونا

هذه التطورات، بدأت تعطي علامات التغير الكبير الذي طرأ على العالم في المرحلة الأولى من «فترة ما بعد كورونا». يرى العديد من الخبراء بالفعل منذ الآن، أنه بعد وباء كورونا، ستضعف الولايات المتحدة الأمريكية، وسيتفكّك الاتحاد الأوروبي بالكامل، وستشهد روسيا والصين أزمة اقتصادية كبيرة، وأن هذا يُظهر كيف سيتشكل النظام العالمي الجديد.
من الواضح أن الاضطرابات الجيوسياسية التي نشهدها حاليًا، سوف تتسبب في حدوث تغيّرات أكبر من العلاقات الدولية، يُلاحظ أن مشاكل خطيرة ستظهر تزامنًا مع زيادة الفقر، إلى جانب العنصرية المتصاعدة في أوروبا خلال السنوات الأخيرة. المشاكل هذه في المجال الصحي، ستولّد معها مشاكل اقتصادية وثقافية. وهذا يدل على أننا سنشهد ولادة سياسة جديدة وعلم اجتماع جديد وفلسفة جديدة في جميع أنحاء العالم.

لقد انغلقتْ البشرية على نفسها في العالم بأسره. وأصبح الجميع يتابع التطورات من المنزل. جميع المعابد مغلقة، من آسيا إلى أوروبا وحتى افريقيا وأمريكا اللاتينية. الإنسان الذي كان يتحرك نحو جميع أنحاء العالم، عزل نفسه في المنزل، وهو الآن يتابع بمشاعر من الخوف من عالمه الصغير هذا، تطورات العالم كله. من أهم الأشياء التي سيتحدث عنها العالم حتمًا بعد هذه الأزمة الصحية والانهيار الاقتصادي، هو هدف الوجود الذي واجهته البشرية مرة أخرى، بالإضافة إلى المشاكل النفسية.
خلاصة الكلام، آمل أن تبذل المجتمعات والدول الشرقية قصارى جهدها، بعد كل هذه الأحداث، من أجل السيطرة على الريادة في هذه الفترات التي دخل فيها «النظام العالمي الجديد» مرحلة التشكّل. وللقيام بذلك، يجب أولًا طرح سياسة قوية وعلم اجتماع قوي وفلسفة قوية. يقع على عاتق السياسيين والمثقفين الشرقيين مهام كبيرة للغاية في هذا الصدد. عليهم أن يظهروا للعالم الجديد من دون الدخول في نقاشات اليمينية واليسارية والإسلامية والعلمانية والقومية.

ولكن عندما يرى الإنسان ما تفعله الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، يكاد يفقد آماله باسم المجتمعات الشرقية. وكأن الغرب المنهار كلف هذه الدول إسقاط القنابل على هذه المنطقة، حتى لا تستيقظ المجتمعات الشرقية. لكن التاريخ شاهد على أن البيادق الذين يحاولون إنقاذ القوى العظمى من الانهيار، هم أول من يبقى تحت الأنقاض دائمًا.