أحدث الأخبار
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد

الشعب الفلسطيني يسبق «القيادة» مجدداً!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 27-01-2020

قبل حوالي شهرين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة انطلقت الدعوات لصلاة فجر جماعية كل يوم جمعة في المسجد الإبراهيمي في الخليل، والهدف من حالة الحشد إيجاد درع جماهيري يحمي المسجد من الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحقه، ورفضاً لتغوّل الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية في المدينة.
في النسق ذاته انطلقت منذ أسابيع في القدس والمدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 الدعوات لأداء صلاة «الفجر العظيم» في المسجد الأقصى المبارك، وتصاعدت الدعوات واستمرت لتصبح حالة جماهيرية واسعة التف حولها الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
يحتشد الفلسطينيون لأداء صلاة الفجر في الأقصى والإبراهيمي ومساجد رئيسية في مدن فلسطينية أخرى كرسالة تحدٍّ ضمنية للاحتلال ومخططاته التي تستهدف المقدسات الإسلامية ضمن سلسلة استهدافها للهوية الفلسطينية والوجود الفلسطيني.
الفلسطينيون انطلقوا بعفوية شعبية من منطلق حرص وغيرة على الأرض والمقدسات، معلنين رفضهم مخططات الاحتلال، ولا وصف مناسب لذلك، ولا تفسير أقرب سوى أنه الفلسطيني الحي تحرك الضمير داخله ليقول له يجب فعل شيء، أي شيء للوقوف بوجه العدوان الإسرائيلي.
الاحتلال في عصر من أزهى عصور استعراضه، في ظل وجود حكومات داعمة له بلا حدود، وأخرى تعمل معه ضمن مشاريع تطبيع متسارعة، تحاول الانتصار على الشعور بالقضية، وتعمل على تصفيتها من الحسابات السياسية والمحافل الدولية، وتريد إزالتها من وعي الشعوب. عزل القضية وحصرها بالفلسطينيين بينما العالم أجمع يغازل الاحتلال ويمد له جميع أشكال الدعم والمساندة ما هو إلا نوع من التآمر والخضوع، ومحاولة عزل الفلسطينيين عن محيطهم، وعن سبل تعزيز صمودهم وكفاحهم يأتي في هذا النسق.
قضية عمرها أكثر من 70 عاماً لم تمت ولم تندثر ولم تفلح كل محاولات شطبها وتصفيتها وظلت حاضرة وناصعة في الساحات والمناسبات والعناوين، تناطح آلة الغطرسة والاستكبار، وهذا لم يكن ليكون لولا شعب حملها وطاف بها الأرض وكافح دونها وحافظ عليها وجعلها أولوية.
من الشائع أن نقول أينما حضر الفلسطيني حضرت معه فلسطين هذا ما يحدث مع الأغلب وأكثر الفلسطينيين، ومن هنا نبعت حيوية القضية وظل حضورها لافتاً، إلا أن الحضور الأبرز والأهم هو للفلسطيني الذي قرر أن يقول للاحتلال لا بدمه وكفاحه المباشر وسنوات عمره الطويلة خلف القضبان، هؤلاء حراس القضية الحقيقيون من بذلوا دماءهم وأعمارهم لأجلها وما زالوا.
استدراكاً يمكن القول -على سبيل المثال لا الحصر- إن شيخاً مثل رائد صلاح يقضي سنوات طويلة من عمره في السجن والتشريد والترهيب بسبب حبّه لأرضه ووطنه ومقدساته، ومثله الشيخ عكرمة صبري الذي قرر تحدي الاحتلال وكسر قرار إبعاده، ليس المقصود بالقيادة التي نتحدث عنها في العنوان، ولا نقصد أولئك الذين قضوا عمرهم وراء القضبان، ولا الذين بذلوا الدماء خلال قيامهم بالدور المقدس.
إنما نقصد قطاعاً واسعاً من القيادة الرسمية التي لم نرَ منها تحركاً حقيقياً تجاه مخططات التصفية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، سوى تلك الخطابات والتهديدات الكلامية التي لم يتحقق منها شيء، فنحن قاب قوسين أو أدنى من إعلان مشاريع تصفية جديدة ضمن ما يعرف بصفقة القرن، ويومياً يعلن الاحتلال عن مشاريع استيطان وضم، مع انتهاكات واعتداءات لا تتوقف، بينما لا نجد تحركاً حقيقياً من «القيادة»، وهنا يمكن القول إن الشعب لم يسبق القيادة، وربما من الخطأ القول إنه يسبقها لأنها قد لا تلحق به أيضاً.