أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

نيويورك تايمز: كرة القدم تذيب الجليد بين دول الخليج

جماهير الهلال السعودي في مدرجات ملاعب قطر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-12-2019

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، أعده مراسلها من العاصمة القطرية الدوحة، ديكلان وولش، يقول فيه إن السعودية وحلفاءها شنوا ولأكثر من عامين حربا اقتصادية ضد قطر، إلا أن هناك شيئا أهم من السياسة.

ويشير التقرير، إلى أن الكثير من مشجعي كرة القدم السعوديين سافروا إلى قطر لحضور مباريات كأس العالم للأندية، لافتا إلى رحلة مشجع سعودي اسمه ماجد القحطاني، الذي سافر إلى الكويت، ومنها إلى قطر، حيث أخبر أهله أنه في سياحة، وعندما وصل إلى الدوحة وجد مشجعين غيره من السعودية، التي قادت حملة مشددة وحصارا اقتصاديا على قطر، ومنعت سكانها من السفر إلى هناك. 

ويرى وولش أن سرية القحطاني لم تكن ضرورية؛ لأن الحكومة السعودية بدأت، على ما يبدو، تتغاضى عن هذا الحظر، فيما يفسر على أنه آخر علامة على ذوبان الجليد بين البلدين، مشيرا إلى قول القحطاني: "هذا النزاع بين الحكومتين.. صدقني لا مشكلة بين الناس العاديين، وكلنا إخوة".

وتفيد الصحيفة بأن المسؤولين القطريين والسعوديين بدأوا محادثات لإنهاء الحصار، الذي منع الطيران القطري من التحليق في أجواء الدول الجارة، وأغلق الحدود مع السعودية.

ويلفت التقرير إلى أن ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشارته البارزة إيفانكا حضرت في الأسبوع الماضي مؤتمرا كبيرا في العاصمة القطرية، بالإضافة إلى وزير الخزانة ستيفن منوشين، اللذين حثا الطرفين على إصلاح العلاقات.

وأشار إلى أن هناك تكهنات واسعة بين الخبراء الخليجيين والغربيين حول إمكانية تقديم تنازلات، من خلال رفع القيود على الطيران القطري، وإمكانية فتح الحدود السعودية مع قطر.

ويفيد الكاتب بأن الأطراف كلها تؤكد أن المحادثات مبدئية، وأن حليفة السعودية، الإمارات العربية المتحدة، أقل تقبلا لتخفيف الموقف من قطر، إلا أن المحادثات تعد وعدا حتى الآن، حيث بدأ مشجعو كرة القدم يخرقون جدار الحصار.

وتنقل الصحيفة عن العامل في مجال الإسعافات الطبية، سعود خالد (25 عاما)، قوله: "نأمل بأن ينتهي قريبا، ربما بعد عدة شهور"، وكان يتحدث من استاد خليفة يوم الثلاثاء.

وأضاف: "أصبح المناخ في كلا البلدين إيجابيا"، فيما وقف خلفه مشجع يحمل العلم السعودي، وهو أمر لم يكن معهودا قبل أشهر في ظل النزاع.

ويستدرك التقرير بأن الرياضة والدبلوماسية في الخليج متشابكتان، وذلك لأن كرة القدم، التي تعد من أكثر الرياضات انتشارا في العالم، أصبحت طريقا للطموحات والخلافات السياسية والتآمر بين حكام الخليج، فكما أنفق حكام قطر والإمارات والسعودية أموالا طائلة على شراء اللوحات الفنية وبناء المتاحف، فإن كرة القدم أصبحت مركز التنافس، أو ما يمكن وصفه بسباق التسلح الرياضي.

ويذكر وولش أنه سمح للمرأة السعودية في يناير 2018، بدخول الملاعب الرياضية، كخطوة من خطوات تخفيف القيود الاجتماعية، مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة وافتتاح دور السينما.

وتنوه الصحيفة إلى أن المشاعر الغاضبة برزت أحيانا في الملاعب، فعندما هزم الفريق الوطني القطري فريق الإمارات في مباريات كأس آسيا، التي نظمت في الإمارات، رمى المشجعون الإماراتيون الأحذية على الفريق الفائز، وعندما هزم الفريق القطري فريق كوريا الجنوبية (6-0) لم يكن في الملعب من يشجع الفريق القطري سوى مشجعة واحدة، كورية الجنسية كانت ترتدي القميص القطري.

وبحسب التقرير، فإن الأمير محمد بن سلمان لم يتردد في استخدام كرة القدم وسيلة لتعزيز طموحاته الإقليمية، ففي سبتمبر قالت منظمة الفيفا إن لديها إثباتا على قيام شركة سعودية بالقرصنة على القناة الرياضية القطرية "بي إن"، التي أنفقت ملايين الدولارات للحصول على حق بث المباريات الرياضية لمشجعي كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط.

ويشير الكاتب إلى أن الغضب زاد من قرصنة الشركة السعودية "بي أوت كيو" في عام 2018، في أثناء بث مباريات كأس العالم في روسيا، ما كلف القناة القطرية مبالغ هائلة، لافتا إلى أنه عندما حاولت الفيفا تقديم دعوى قضائية في المملكة ضد شركة القرصنة هذه، فإنها لم تجد محاميا سعوديا استعد لتمثيلها.

وتقول الصحيفة إن مباريات كأس العالم للأندية هذا الأسبوع تعد بروفة للجهود القطرية لاستقبال مباريات كأس العالم في عام 2022، وهو انقلاب مهم لدولة لا يتجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة، التي لم تتردد في استخدام ثروتها من الغاز الطبيعي لتقوية موقعها على المسرح العالمي، ومن هنا أصبح موضوع استضافة المباريات في وسط النزاع الخليجي.

ويلفت التقرير إلى أنه بعد فرض الحصار على قطر في يونيو 2017، بعد اتهام دول الحصار لها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران، وهي تهم تنفيها قطر، دعت دول الحصار الفيفا لتجريدها من حق استضافة المباريات.

 وينوه وولش إلى أن شركة علاقات عامة في لندن، لها صلات مع خصوم قطر، بدأت جهود الضغط الممولة تمويلا جيدا، وحملة تتهم فيها الدوحة بسوء معاملة العمال الأجانب في مواقع بناء المدينة الرياضية التي ستقام عليها المباراة، ونشرت اتهامات عن دفع المسؤولين القطريين رشاوى كبيرة حتى تؤمن استضافة المناسبة.

وتذكر الصحيفة أن الإمارات استأجرت في عام 2014 محللا سابقا في وكالة الأمن القومي الأمريكي لقرصنة أجهزة الحاسوب الخاصة للمسؤولين القطريين ومسؤولي الفيفا؛ أملا في العثور على أدلة تدين قطر، بحسب ما كشفته وكالة أنباء "رويترز" الأسبوع الماضي، التي قالت إن المهاجم حاول إغراء رئيس اللجنة القطرية لكأس العالم من خلال إرسال صور مغرية لفتيات كأس العالم.

ويجد التقرير أن التوتر بدأ يخف في الأشهر الماضية، وكان مكان التغير في ساحات الملاعب، ففي نوفمبر أرسلت السعودية والإمارات فريقيها الرياضيين للمشاركة في مباريات كأس الخليج أو خليجي 24، التي عقدت في الدوحة، وعندما هزمت السعودية قطر 1-0 لم يتم إلقاء أحذية على الفائزين، وعندما فاز الفريق البحريني قدم أمير قطر الكأس له.

ويتحدث الكاتب عن العلاقات الإنسانية بين المشجعين السعوديين والضيوف القطريين، الذين تمت دعوتهم لتناول القهوة والتمر وتناول الطعام، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات الحميمة تقف على خلاف المواجهة التي تبادل فيها الطرفان الشتائم والإهانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي بدأوا يبتعدون عنها لتحكم المسؤولين في الحكومة أو المخابرات بها.

وتورد الصحيفة نقلا عن القحطاني، قوله: "أعتقد أن منصات التواصل تقع تحت سيطرة المخابرات... نرى أن اللغة تتغير الآن وأصبحت لطيفة".

 وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه مع أن وجود المشجعين في قطر يعد غير قانوني، إلا أنهم ليسوا قلقين، فالمبرر جاهز، وهو تشجيع نادي الهلال.