أحدث الأخبار
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد

الإمارات في عيدها

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-12-2019


هذه هي الإمارات..

 إنهن الأمهات الواقفات على شرفة الصبر منذ سنوات البدايات، البحر الكبير والفجر الذي يشهدن هدهداته قبل الجميع، أيام الشتاء الطويلة: النهارات المتسربة من بين أصابع الوقت سريعاً، والليالي المضمخة برائحة الزنجبيل والزعتر ورائحة الخشب المحترق في رجفة ليالي البرد، حكايات التعب الذي هد الآباء والأجداد في تلك السنوات الصعبة، قصص الشعراء والعشاق، ومسيرة الماء وبدايات كل شيء.

 معاناة الإنسان مع الكفاف، معاناة الأرض مع الجفاف، كيف وجد اللون الأخضر طريقه إلى فضاءاتنا وشوارعنا وشرفات منازلنا؟ وقبل كل هذه التفاصيل وهذه البدايات والإشارات، لا بد من أن نقف أمام الفكرة الأبهى والأعظم، الفكرة الفارقة والعبقرية: فكرة اتحاد الإمارات السبع التي كانت متناثرة في صحراء بلا ملامح!

 حين أعلن زايد فكرة الوحدة في تلك الأيام بدا للكثيرين رجلاً حالماً أكثر من اللازم في واقع لا يحتمل الأحلام، يريد أن يغرس بذرة حلوة في أرض لا ينبت فيها الزرع بسهولة، لكن زايد لم يكن من الرجال الذين تلين إرادتهم، أو يتخلى بسهولة عما خطط له، هو البدوي الذي ربته الصحراء، وعركته ودربته وصلبت روحه ومنحته تلك الفطرة النقية والنظرة الإنسانية العميقة. 

 مضى الحكيم زايد للمحنك راشد، الذي آمن معه بالفكرة وشاركه الحلم واتفقا ثم انطلقا، ومنذ ذلك التاريخ والإماراتيون ماضون على عهد الوفاء للفكرة وللوطن وللمؤسسين والقيادة، لأصحاب المشروع الوحدوي العظيم الذي غير تاريخ المنطقة وتاريخنا، وسار بنا في دروب لم تخطر يوماً ببال الرجال البسطاء قبل ثلاثين عاماً من قيام الاتحاد، الذين كانوا يعتاشون من صيد الأسماك أو بأن يقذفوا بأجسادهم في لجة بحر يعج بألف خطر وخطر ليستخرجوا اللؤلؤ ولا أفق آخر، اليوم يقف أبناء أولئك الرجال وأحفادهم ولا حدود لأحلامهم وتطلعاتهم!هذه هي الإمارات، سيدة قلبي ووطني، وعلى أرضها كل ما نتمناه ويستحق أن نعيش به ولأجله. 

 كل يوم والإمارات وقيادتها وأهلها والمقيمون على أرضها بخير وأمان ومحبة.