01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
بطولة وقمة خليجية
الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 24-11-2019
عادل عبد الله المطيري:بطولة وقمة خليجية- مقالات العرب القطرية
تستعد الدوحة لاستضافة النسخة الـ 24 من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، البطولة الأكثر شعبية عند الخليجيين، تأخر موعد البطولة ليومين وأعيدت قرعة المباريات بعد أن أعلن منتخبا الإمارات والسعودية مشاركتهما في البطولة بصورة مفاجئة، بعد أن كانا قد اعتذرا سابقاً عن المشاركة.
جميل أن تشارك كل الفرق الخليجية لإنجاح البطولة في نسختها القطرية، وحتماً ستزداد حدة المنافسة بين المنتخبات، والتشويق لدى الجماهير.
وبمناسبة الحديث عن الجماهير، ننتظر من الجمهور الرياضي القطري أن يكون كما عهدناه، من حسن التعامل والرقي، ويعطي دروساً لكل الجماهير الرياضية بالتسامي على جراح السياسة.
وهناك بالطبع بعد سياسي وجميل في مشاركة كل الفرق الخليجية، ويدعو إلى التفاؤل بقرب حل الأزمة الخليجية، ويشاركني هذا التفاؤل السيد خالد الجارالله نائب وزير الخارجية الكويتي، الذي اعتبر مشاركة منتخبي السعودية والإمارات «مؤشراً على تقدم نحو حلّ الأزمة بين الأشقاء».
ما إن تنتهي البطولة الخليجية في الدوحة، حتى تبدأ القمة الخليجية في الرياض، وإن لم يعلن رسمياً خبر استضافة السعودية للقمة الخليجية بعد أن اعتذرت الإمارات عن استضافتها، وما بين بطولة الدوحة وقمة الرياض، لا بد أن تنفرج الأزمة الخليجية ولو بالقدر البسيط، كوقف الحملات الإعلامية وبداية الاتصالات السياسية بين الخليجيين، ولو على مستويات دبلوماسية ليست بالعالية جداً. ملاحظة ضرورية حول سبب الأزمة الخليجية، وهو الاعتقاد السائد بضرورة أن تتطابق وجهات النظر الخليجية في كل شيء، أو أننا سنختلف على كل شيء!!
والحقيقة أنه لا بدّ من ترك حرية ومرونة لسياسات الدول الخليجية، في أن تختلف على بعض الأمور غير الاستراتيجية، كأن يترك للسياسة القطرية الحرية المطلقة في التعامل مع الأحداث العربية البعيدة عن دول الخليج، حيث الاختلافات على أشدّها في السياسات الخليجية بين مؤيد لطرف ومعارض لآخر، خصوصاً في الساحة المصرية والليبية. بل حتى في الساحة الفلسطينية الأكثر وضوحاً، حيث العدو الإسرائيلي، والذي من المفترض ألّا نختلف حوله، هناك من يعتقد أن ما تقوم به الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد إسرائيل ليس من قبيل المقاومة!!
لذلك لا بدّ من ترك مساحات شاسعة من الاختلاف في الرؤى، فلا يوجد تطابق مطلق في السياسات بين الدول المستقلة، حتى لو كانوا أشقاء ومصيرهم واحداً. هذه حقيقة بشرية، فحتى على المستوى الاجتماعي داخل الأسرة الواحدة لا يتفق الإخوة إلا على المواضيع داخل الدائرة الضيقة، وكلما ابتعدنا عنها اختلفت الرؤى، فكيف على مستوى الدول وعلاقاتها الدولية؟!
الدول المستقلة لا تتطابق رؤاها في كل الأمور، حتى دول الاتحاد الأوروبي تختلف في سياساتها الخارجية تجاه بعض المناطق البعيدة، ولكنها تتفق بشأن التعامل مع روسيا الخطر المحتمل عليها، وكذلك يختلف الأوروبيون في طريقة التعامل مع حليفهم الأميركي تكتيكياً، ولكنهم متفقون معه في الأمور الاستراتيجية، هذه المرونة في السياسات الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي جعلت هذه المنظمة الإقليمية أكثر المنظمات نجاحاً في العالم، رغم التحديات الكبيرة التي مرّ بها الأوروبيون، أضف إلى ذلك، وجود آلية لحلّ النزاعات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، واستقلالية موظفي الاتحاد عن دولهم وإعطاءهم دوراً كبيراً جداً في صياغة سياسة الاتحاد وتنفيذها، وهذا بالطبع لا يتوفر في المنظمة الخليجية.
ختاماً: الدبلوماسية الرياضية يمكن أن تكون مدخلاً لتجاوز الخلافات السياسية إذا صدقت النوايا، والأهم أن تتطور الاتصالات السياسية بين محاور الأزمة الأساسية الرياض والدوحة، وأن تتوقف الحملات الإعلامية، وهذا ما التزمت به قطر والسعودية بحسب مشاهداتي في الأيام الماضية، ولكن هناك من يريد للأزمة ألّا تنتهي، ويجب ألّا تعيرهم الدوحة أي اهتمام.