زعمت مواقع إعلامية نقلاً وكالة شينخوا الصينية بأن تقارير أشارت مؤخرا إلى اتصالات جرت بين جماعة الحوثيين ومسؤولين أمنيين في أبوظبي، بهدف التنسيق لمواجهة نفوذ الإخوان المسلمين في اليمن الجديد.
جاء هذا في وقت يحشد فيه الحوثيون أنصارهم ومسلحيهم داخل العاصمة اليمنية صنعاء، وعلى جميع مداخلها تلبية لدعوة زعيمهم بالتحرك لإسقاط الحكومة والذي أعطى الحكومة مهلة حتى الجمعة كي تستجيب لمطالبه.
وأفادت مصادر إعلامية يمنية بأن صحيفة الأولى القريبة من جماعة الحوثي في اليمن ذكرت مؤخراً، "أن دولة الإمارات تقوم بدور الوساطة بين السعودية وجماعة الحوثي المسلحة لإزالة القضايا العالقة".
وأضافت الصحيفة المقربة من الحوثي القول: "إن الإمارات بدأت جهودها باستقبال المسؤول في الجماعة، علي البخيتي، كموفد رسمي لها"، وأشارت إلى أن مسؤولين إماراتيين أجروا مباحثات مع البخيتي حول موضوع علاقة جماعته مع السعودية.
من جانبه المسؤول في جماعة الحوثي، علي البخيتي، الذي ورد اسمه في الصحيفة نقل الخبر على صفحته في الفيسبوك بطريقة توحي اعترافه بما نشرته الصحيفة وفقاً لمطلعين.
و كانت الدول الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن قد أعربت عن بالغ قلقها من دعوة زعيم الحوثيين لإسقاط الحكومة.
فيما أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ارتكزت في أول بنودها على أساس أمن واستقرار ووحدة اليمن وهو الهدف الأسمى لكل اليمنيين.
وكان زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن، عبدالملك الحوثي، قد دعا يوم الأحد الماضي في خطاب متلفز إلى التظاهر لإسقاط الحكومة والتذرع برفض الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.
وأعلن الحوثي في خطابه عما أسماها بالخطوات الأولية فيما وصفه بتصعيد شعبي وغير مسبوق، في العاصمة وعواصم المدن الأخرى يتمثل بالخروج لإسقاط الحكومة و"الإجراءات الاقتصادية" الأخيرة التي رفعت بموجبها الدعم عن المشتقات النفطية، واصفا إياها بـ"الظالمة".