أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

دبلوماسية الطائرات المسيّرة

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 22-09-2019

عادل عبد الله المطيري:دبلوماسية الطائرات المسيّرة- مقالات العرب القطرية في جميع التفجيرات الأخيرة في المنطقة تشير أصابع الاتهام الأميركية والخليجية ‬إلى ناحية إيران مباشرة تارة، وإلى جماعات مرتبطة بها تارة أخرى، سواء في مسؤوليتها عن تفجير ناقلات وسفن خليجية، أو تفجير حقول وأنابيب النفط، وآخرها تفجير مصفاتي النفط في بقيق وخريص.
‫يتساءل البعض لماذا تفتعل إيران تلك الأزمات؟ ولماذا لا ترد الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون؟‬ هناك معضلتان في هذه المسألة، إحداهما سياسية والأخرى عسكرية سياسية في الأزمة الأميركية الإيرانية.‬‬‬‬
‫المعضلة السياسية:‬‬‬‬

‫إيران تعلم بأنها لا تستطيع الانتظار حتى 2020 الانتخابات الأميركية والمراهنة على فوز رئيس جديد لأميركا، وهذا الاحتمال ضعيف جداً، كما أنها تعلم بأن ترمب لن يحارب قبل الانتخابات، لذلك فإنها تهدف بكل ما أُوتيت من قوة لحل الأزمة بينهما، حتى لو اختلقت حرباً إقليمية محدودة مع أطراف خليجية تنتهي بالتفاوض.‬‬‬‬

‫ومن جانبها بعض دول الخليج تعلم الهدف الإيراني السابق، ولذلك لا ترد إلا بالطرق الدبلوماسية على الهجمات الإيرانية، كما تعلم أن الولايات المتحدة لن تحارب على الأقل قبل الانتخابات، وأن تصريحات ترمب واضحة في هذا الاتجاه، وإقالته مستشاره للأمن القوى السابق جون بولتون الداعي للتصدي لطهران، إضافة إلى ‬التصريح الشهير لجوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، بأن «ليس لدينا قوات كافية بالمنطقة لردع التهديدات الإيرانية على حلفائنا في الخليج» 6 سبتمبر 2019. جميع الشواهد السابقة تؤكد للخليجيين والإيرانيين بأن لا حرب أميركية مع إيران.‬‬‬

‫المعضلة الأمنية‬‬
‫لا يمكن للخليجيين الاستمرار بامتصاص تأثير التفجيرات على حقولهم ومحطات التكرير وناقلاتهم، سواء من الناحية الاقتصادية، أو حتى الشعبية من جهة، ولا يمكنهم التصدي للطرق الجديدة في عمليات الهجوم بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز المطوّرة من جهة أخرى.‬‬

يبدو أن إيران تستخدم الطائرات المسيّرة، ليس لإحداث أضرار مدنية أو عسكرية، بل تنتقي أهدافاً حيوية مؤثرة سياسياً داخلياً وخارجياً، من أجل بعث رسائل دبلوماسية بأنها ستحرم المنطقة والعالم من نفط الخليج؛ لأنها منعت من تصدير نفطها، وهذا له تأثيرات على الاقتصاد العالمي، ويعطي صورة مصغرة لحجم التداعيات إذا ما تحوّل المشهد إلى حرب إقليمية كبرى.

كما أن للتوقيت أهمية، فهو يأتي قبل اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي سيحضرها أغلب زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس ترمب، والرئيس الإيراني روحاني، ووزير خارجيته ظريف، مما يجعل التفجيرات المأساوية الأخيرة مجرد نوع من الدبلوماسية (دبلوماسية درونز)، لإجبار الخصم على التفاوض، وهو المتوقع في نيويورك قريباً.

ختاماً: في كل حقبة زمنية تسمى السياسة الخارجية باسم التكتيكات والوسائل التي تستخدم فيها، فيقال دبلوماسية الخط الساخن، ودبلوماسية الأزمات، ودبلوماسية القمم، وهكذا، الحقبة الحالية من السياسات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط ستوصف «بدبلوماسية الطائرات المسيرة‬ Drones Diplomacy».