دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الأمم المتحدة إلى لعب دور رائد في تنظيم الدعم الدولي لبلاده.

جاء ذلك خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماع الأمم المتحدة التنسيقي في العاصمة الخرطوم، بحسب بيان للمنظمة الدولية.

وأعرب حمدوك عن تطلعه إلى أن تساهم الأمم المتحدة بوضع خطة شاملة تتناول التدخلات قصيرة ومتوسطة الأجل وصياغتها وفقًا لأولويات الحكومة الانتقالية.

ويناقش الاجتماع، على مدار ثلاثة أيام، خارطة طريق أممية لدعم الحكومة الانتقالية، في مجالات التنمية والاقتصاد وحقوق الإنسان والعمل الإنساني وبناء السلام.

وبدأت في السودان، يوم 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.

ويستضيف الاجتماع خبراء سودانيين ودوليين يقدمون عروضًا حول الاتجاهات المستقبلية المحتملة لمشاركة الأمم المتحدة في السودان خلال المراحلتين الحالية والمستقبلية.

وأضاف حمدوك أن "شعار الثورة، (حرية .. سلام .. وعدالة) سيشكل مستقبل السودان، ونتوقع أن تلعب الأمم المتحدة دورًا رئيسيًا في دعم عملية الانتقال وتحقيق أولويات الحكومة الانتقالية".

ونقل المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالسودان، نيكولاس هايسوم، تهنئة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إلى رئيس الوزراء وشعب السودان على تشكيل الحكومة الانتقالية.

وأعلن حمدوك، الخميس الماضي، تشكيلة حكومته، وتضم 18 وزيراً، وهي الأولى في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وقالت المنسقة الأممية للشؤون التنموية والإنسانية بالسودان، قوي يوب سون، إن "الأمم المتحدة شريك موثوق وصادق للشعب والحكومة الانتقالية في السودان".

وأضافت: "سنتحلى بالمرونة والذكاء والابتكار للاستجابة للأولويات والاحتياجات الناشئة للبلد".