حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من مخاطر الإصابة بفايروس "حمى القرم" (الكونغو النزفية)، الذي ينشط بسبب ممارسات الذبح العشوائي للأضاحي، في البيوت أو عن طريق القصابين المتجولين، خارج المقاصب المعتمدة من البلديات، التي تزداد وتيرتها مع اقتراب موسم عيد الأضحى.

وأوضحت الوزارة أن مرض حمى القرم (الكونغو النزفية ) يصنف ضمن الأمراض ذات الأولوية الصحية، ويتم التبليغ عنه خلال 24 ساعة، حتى يتسنى التدخل السريع لإجراءات التقصي الوبائي من قبل الجهات المعنية بالمرض.

وأشار الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية حسين عبد الرحمن الرند، إلى "سعي وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في إطار جهودها لتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمبتكرة لوقاية المجتمع من الأمراض، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، والهيئات الصحية وجهاز أبوظبي للرقابة الغدائية والبلديات بالدولة، للمحافظة على صحــة وســلامة أفراد المجتمع، عبر تعزيز السلوكيات الصحية السليمة، عند التعامل مع المواشي والأضاحي، بطريقة تمنع انتقال مسببات الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مثل حمى القرم النزفية، من خلال توفير أماكن مخصصة للذبح في كافة أنحاء الدولة".

ولفت الرند إلى أن كفاءة نظام الترصد الوبائي لأمراض الحمى النزفية الحادة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية في الدولة، بالإضافة لدقة التشخيص المخبري والتعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية، كانت عوامل حاسمة في رصد معظم الحالات المصابة بالمرض خلال السنوات الأخيرة.

من جانبها أوضحت مدير مكتب اللوائح الصحية الدولية ومكافحة الجائحات فاطمة العطار، أن "حمى القرم" ينتقل للبشر، إما عن طريق لدغة حشرة القراد، أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة.

وأشارت إلى أن الفايروس ينتقل من إنسان إلى آخر، نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، مشددة على ضرورة التوجه للمنشآت الصحية وإخطارهم بالتعرض السابق والأعراض المصاحبة، في حالة ظهور أعراض المرض خلال فترة أسبوعين من التعرض لمسببات المرض".

وأشارت إلى أن أعراض الإصابة تتمثل في الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتَيَبُّسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء، ومن الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بالمرض الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق.