أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

ماذا تُخفي هذه الصرعات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2019

ماذا تُخفي هذه الصرعات؟ - البيان

هل تريد أن تعرف كيف ستغدو ملامح وجهك بعد 40 عاماً؟ إذا استولى عليك الفضول وأردت أن تعرف، فإنك بلا تردد ستذهب مباشرة للحصول بمجانية متناهية على أحد البرامج «الذكية» الشهيرة هذه الأيام، لترى بنفسك ما سيؤول إليه حال وجهك.

البرنامج المجاني هذا يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليقدّم لك تصوراً لوجهك خلال 40 عاماً، معتمداً على شبكات عصبية تقوم بتعديل صورة الوجه، ما مكّنه من جذب اهتمام الناس بشكلٍ لافت، فالجميع مسكون بهاجس محاربة الشيخوخة والحفاظ على ملامح شابة وجسد فتي، وهو ما يفسر تنامي تجارة مواد العناية بالبشرة، والجراحات التجميلية، ومراكز اللياقة والأدوات الرياضية، ما يجعل فكرة الخلود الأسطورية تعود بجميع تجلياتها لتسيطر على الناس بأشكال متجددة، حتى إن بدت افتراضية هذه المرة!

اللافت أكثر والذي يدفع للتساؤل هو: كيف يتحوّل الأمر من مجرد حالة فضول بين عدد من المراهقين إلى موجة عارمة تجتاح العالم من جهاته الأربع؟ فقد احتل هذا التطبيق (تغيير ملامح الوجه) المركز الأول من حيث تداوله بين الناس في معظم دول العالم؟ وهو ما حوّله إلى خبر رئيس على منصات التواصل والمواقع الإلكترونية، وكذلك الصحف الرسمية، والأدهى أن يتحوّل إلى فتوى شرعية ونصيحة طبية وتحليلاً أخلاقياً بين علماء السلوك الإنساني؟

هذا البرنامج، الذي ينتظر مؤسسه ثروة هائلة من وراء هذا الانتشار، يتغذى على فكرة التفاهة العالمية التي تجعل من سطل الثلج، ورقصة في الطريق العام، وكيس القمامة، وغيرها، دلائل حرية وحداثة إنسانية! هذه التفاهة التي تحوّلت إلى واحدة من الأفكار المتفشية بين الناس، والتي يتم التعبير عنها كحق طبيعي عززته التكنولوجيا، ليس تكريساً لحقوق الإنسان، وإنما لتحصيل مصالح مادية هائلة من خلال المتاجرة والتعدي على صور الناس وخصوصياتهم وإن تم برضاهم الكامل، فالناس كما هو ملاحظ يتنازلون عن خصوصيتهم كلما أمعنوا في المطالبة بحقوقهم، وهنا يقع الخلط وتظهر الغرابة!