أحدث الأخبار
  • 12:29 . حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب "إسرائيل" ولن نمل من تفنيدها... المزيد
  • 12:26 . السعودية تحبط تهريب أكثر من 817 ألف حبة مخدرة عبر منفذ البطحاء مع الإمارات... المزيد
  • 12:24 . بمشاركة دول غربية.. الإمارات والأردن تقودان عملية إنزال مساعدات لغزة... المزيد
  • 11:20 . الدوحة وأنقرة تبحثان هاتفياً سبل وقف النار في غزة... المزيد
  • 11:17 . صحة غزة تتوقع دخول شاحنات أدوية لدعم مستشفيات القطاع اليوم... المزيد
  • 11:16 . "صحة أبوظبي" توقف ستة أطباء عن العمل بسبب مخالفات خطيرة... المزيد
  • 11:13 . شرطة الشارقة تسيطر على حريق الصناعية العاشرة دون إصابات... المزيد
  • 09:08 . مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا لتعزيز المشاورات السياسية... المزيد
  • 09:08 . حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي أسبوعياً حتى وقف العدوان والمجاعة في غزة... المزيد
  • 09:07 . الرئيس الفنلندي يعلن استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 09:06 . راشد الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه تضامنا مع غزة... المزيد
  • 12:49 . "يا غريب كن أديب".. عبدالخالق عبدالله يوبّخ سفير الاحتلال علنًا... المزيد
  • 12:48 . إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة "الاغتيالات والخطف" بالخارج... المزيد
  • 12:47 . "رايتس ووتش": توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى حمّامات دم تحت الحصار... المزيد
  • 11:31 . الإمارات ترحب بعزم عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:30 . الزيارة التي انتظرها الكرملين.. أول وفد سوري يزور موسكو بعد سقوط الأسد... المزيد

قطار الليل إلى.. الذات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-06-2019

قطار الليل إلى.. الذات! - البيان

نحن لا نظهر في حياة أحدهم سدى، ولا بشكل يظهر وكأننا أتينا من المجهول، نحن لا نظهر من الأساس، نحن موجودون دائماً في مكان ما، وقريبون جداً، إلا أن سبباً مجهولاً كان يحجبنا، ومصادفة جميلة جعلتنا نطفو على السطح، ما قد يبدو مصادفةً يمكنه أن يغيّر حياتنا أحياناً وحياة الآخرين غالباً!

عندما شاهد الأستاذ غريغوريوس، الذي يعمل أستاذاً للغات القديمة في كُلية برن في سويسرا، ذات صباح باكر جداً، فتاة تقف على حافة السياج الحديدي للجسر، تهم بأن تلقي بنفسها في لجة النهر، جرى إليها غير مصدّق أن فتاة في هذا العمر قد تُقدم على هذه الحماقة، مدّ إليها يده ونظرات عينيه ممزوجة بالرجاء والبكاء والخوف، فأعطته يدها بثقة، لينتهي الموقف وقد سارت بجانبه إلى مقر عمله، دخلت الفصل وقد بدا أنها دخلت حياته من أبوابها المغلقة منذ سنوات.

اختفت الفتاة من الفصل فجأة، وخرج الأستاذ خلفها، لكنه لم يلحق بها، لكنه لحق بـ«قطار الليل إلى لشبونة»، حيث تداخلت هناك الأمكنة والأحداث والذكريات، وتدفقت المشاعر والأفكار في نهر قلبه الذي نسيه طويلاً على واحدة من محطات الحياة منذ زمن!

هناك تعرف إلى المجهول الذي منحته طرف خيطه تلك الفتاة، عن طريق كتاب ذكريات نسيته في جيب معطفها الذي بقي معلّقاً على مشجب باب الفصل قبل أن تغادر. في لشبونة، استيقظ تاريخ يخص حقبة تاريخية في البرتغال، تاريخ المقاومة ونضال الشباب ضد الديكتاتورية، وخلافاتهم واختلافاتهم أيضاً، هناك ارتفع ضجيج أسئلة الأستاذ الذي عرف أنه بالفعل قد نسي حياته زمناً طويلاً، وآن له أن يستعيدها ويستقل قطاراً آخر إلى وجهة أخرى تقوده إلى تلك الحياة!

الرواية ساحرة بالفعل وإنسانية، لكن لا القطار ولا الليل ولا لشبونة ما قصده الروائي السويسري باسكال ميرسيه، لقد أراد أن يقدّم لنا دعوة لكي نقطع تذكرتنا الخاصة بحثاً عن الإنسان فينا، الإنسان الذي تركناه غريباً مهملاً في محطة منسية تماماً كحال غريغوريوس، أستاذ اللغات الخمسيني!