كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن خطتها الرامية لتوسيع قنوات تقديم خدمات فحص اللياقة الطبية للإقامة لتبلغ 18 مركزاً انطلاقاً من 10 مراكز حالياً تشهد إقبالاً متزايداً، حيث وصل عدد المستفيدين من الخدمات التي تقدمها هذه المراكز إلى 752 ألف متعامل في سنة 2018، وفي وقت قياسي لا تتجاوز فيه مدة إنجاز المعاملة 7 دقائق فقط! لترفع نسبة سعادة المتعاملين إلى 83%، مع توقعات إيجابية بزيادتها بالتزامن مع افتتاح 3 مراكز جديدة في شهر أكتوبر المقبل.

وقال حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية: «إن المتعامل محور خدماتنا ونسعى للوصول إليه من خلال توسيع شبكات مراكزنا وإضافة قنوات جديدة لتقديم خدمات فحص اللياقة الطبية بغرض الإقامة، لتمثل إضافة مهمة لمجمل الخدمات الصحية المتطورة التي تقدمها الوزارة لإسعاد المتعاملين، في إطار استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة وفق أعلى معايير التميز.

وأطلقت الوزارة ورشة عمل موسعة تعمل على استحداث 8 مراكز فحص طبي دفعة واحدة، تتوزع بين مركزين في كل من الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة ومركز في عجمان وأم القيوين».

ولفت إلى أن مراكز الفحص الطبي للإقامة تم تجهيزها بكل الأجهزة الطبية الحديثة والأنظمة الإلكترونية على أعلى معايير ومستويات الجودة العالمية، لتحسين رحلة المتعاملين، وتقليل وقت الانتظار، وتقديم حلول ذكية وخدمات مبتكرة لإثراء تجربة المتعاملين وفق المعايير العالمية، وتم إدراج تقنيات متطورة، كنظام الذكاء الاصطناعي، حيث تتم تجربة برنامج يساعد على الحصول على تشخيص دقيق وسريع لمرض السل الرئوي للأشخاص القادمين والمقيمين بالدولة لتحصين المجتمع من الأمراض المعدية. وتبلغ نسبة دقة الفحص ما يقارب 98% في الكشف عن حالات السل.

وفي حين يستغرق الكشف العادي على الحالة 3 دقائق، فإنه يقتصر باستخدام الذكاء الاصطناعي على 0.1 ثانية لكل حالة، مما يوفر كثيراً من الوقت والجهد.

وأشار الرند إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص في بعض الخدمات الطبية الحكومية تطبقها أرقى دول العالم، وتعتبر تجربة ناجحة وفق الاشتراطات والمواصفات والمعايير الحازمة التي حددتها بعد طرحها ضمن مناقصات رسمية.