أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

كيف يؤثرون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-05-2019

كيف يؤثرون؟ - البيان

في كتابه «الموجز في الإهانة» يذهب الكاتب والناقد الفرنسي برنار نويل إلى أن النظر إلى وسائل الإعلام كالتلفزيون مثلاً باعتبارها وسائل توفر للمشاهد ما يحتاجه من أخبار ومعلومات وتسلية فيه الكثير من القصور والسذاجة، فأجهزة التلفزة تقوم بما هو أخطر بكثير، بحيث لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن تجمعات رؤوس الأموال وشركات ووكالات الإعلان الضخمة.

إن هذه الوكالات حين تخصص ملايين الدولارات لشراء مساحات إعلانية تتخلل مسلسلاً أو برنامجاً رياضياً أو فنياً مثلاً فإنها تفعل ذلك لأن هذا المسلسل أو هذا البرنامج يستقطب أعداداً متزايدة من المشاهدين، فإذن هي في الحقيقة تشتري عقولاً جاهزة، تشاهد المسلسل أو البرنامج باسترخاء واستلاب حقيقيين، وإذن فهي عقول مجهّزة وجاهزة لأن توجّه أو تملأ بأية أفكار أو توجيهات أو قناعات، ما يعني أن أجهزة التلفزة تجهزنا جيداً، ومن ثم تبيع عقولنا للمعلنين أو وكلائهم الكبار.

مواقع التواصل المنتشرة بشكل عجيب بيننا، تهافت المراهقين على تويتر وإنستغرام وسناب شات تحديداً، وتحولهم إلى: أنا ناشط وصاحب تأثير بطريقة ما ولنقل بطريقته، وإما متابع متلصّص، يتابع الأكثر انتشاراً من مشاهير السوشيال ميديا، بحيث إنك لو فتحت طاقة الحديث عن هذا وهؤلاء لوجدته يعرفهم اسماً اسماً، ويعرف على وجه الدقة كل ما يتحدثون فيه، ونقاط قوتهم وضعفهم وعدد متابعيهم ..وإلخ!

إن مواقع التواصل هذه، وأعداد لا تحصى ممن يطلق عليهم مؤثرين لأنهم يروّجون إعلانات لأدوات التجميل والمطاعم وشركات العقارات والمراكز التجارية والمقاهي وأسماء بيوت أزياء بعينها.. هؤلاء ينحصر تأثيرهم في الحقيقة في إعلاء قيم السوق وثقافة الاستهلاك ليس إلا، فهم يخدمون شئنا أم أبينا مصلحة رأس المال العالمي من خلال ترويج أنفسهم كمؤثرين، وترويج الإعلام التقليدي لهم كذلك، في حين أن المؤثرين الحقيقيين هم موجهو الرأي، والسلوك، هم الذين يغيّرون القناعات والأفكار، وينقلون الرأي العام من موقف إلى موقف مناقض له بحسب قدراتهم الإقناعية.. وللحديث بقية.