أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

رمضان الذي كان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-05-2019

رمضان الذي كان - البيان

يحيلني رمضان كشهر تعبدي بامتياز، وكطقس اجتماعي حميم، إلى فكرة لطالما سيطرت علينا أنا وإخوتي زمناً طويلاً، خلاصتها أنه من المستحيل قضاء شهر رمضان خارج الإمارات أو بعيداً عن بيت الأسرة والعائلة، فكانت والدتي تقول إنه من المستحيل تخيل رمضان دون سماع أصوات صلاة التراويح تتردد في مساجد المدينة، وكأن لا صلاة ولا تراويح إلا عندنا !

بينما كان أخي يظن بأن رمضان لا يكتمل إذا لم يأكل من هريس جدتي، وكنت أرى رمضان بلا معنى إذا لم نتحلق جميعنا حول المائدة بانتظار (الله أكبر) من تلفزيون دبي، أو يرددها مؤذن مسجد الحي، لذلك فحتى وقت قريب لم يسافر أي منا في رمضان، باستثناء والدتي التي ذهبت لأداء العمرة مع جدتي منذ سنوات بعيدة!

لرمضان تحديداً، داخل كل واحد منا ذاكرة شاسعة وممتدة تعود لنهارات الصوم البعيدة في الطفولة الباكرة يوم كنا نتحايل على الصوم الطويل والعطش بشرب الماء مقنعين أنفسنا بأننا نسينا، وأن الذي ينسى ليس عليه حرج، هكذا يقول أستاذ الدين (يزعم أخي ونحن نصدق كذبته كحجة لا قوة لنا على رفضها!).

أما في هذه الأيام التي فقدت معظم الأشياء روحها ورائحتها، فالأطفال يتباهون بالصوم وهم بالكاد لا يتجاوزون السابعة، كما أصبح سفر الناس في رمضان أمراً اعتيادياً، فهناك الطلاب الذين يدرسون في الخارج، والذين تضطرهم ظروف العلاج والعمل ورغبة السفر، وهؤلاء لم يعودوا يفتقدون شيئاً مما اعتادوا عليه هنا بعد أن حولت العولمة العالم إلى قرية صغيرة، وتحول الناس إلى متسكعين دائمين في شوارع هذه القرية دون أي شعور بالغربة أو الاحتياج !

أتذكر أول رمضان لي خارج الإمارات، كان في مدينة كامبردج في بريطانيا وكنت أدرس اللغة الانجليزية استعداداً للماجستير، كان رمضان باهتاً وخالياً من الإحساس الاحتفائي بالشهر الكريم، كنا نتناول عدة تمرات في الفصل ونشرب قليلاً من الماء إذا حان موعد الإفطار ثم نعاود الدرس !