08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد |
07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد |
06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد |
10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد |
10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد |
10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد |
10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد |
07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد |
12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد |
12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد |
12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد |
12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد |
12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد |
11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد |
12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد |
12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد |
شهدت الكويت هذا العام هطول أمطار بكميات لم تشهدها البلاد منذ عشرين عاماً، حيث وصلت معدلات الهطول فيها خلال 4 ساعات لما يساوي ما يهطل خلال موسم كامل، وفي أواخر شهر مارس 2019، تحولت صحراء الكويت إلى تلال وسهول خضراء مزينة بأزهار النواوير الصفراء، وفي منطقة «الرتقة» الصحراوية على حدود العراق سمعت من «راعي حلال» كهل ما يشد الانتباه، فقد قال إن مطر هذا العام هو أربعة أضعاف مطر سنة 1996م، لكن ربيع ذلك العام أطيب من ربيع هذا العام، أما ربيع سنة 1978 فقد كان مطره أقل من أمطار سنة 1996، وأمطار سنة 2019، لكن الربيع كان أطيب، أقررت له أن بداوتي تهمة، معزياً نفسي أن تحضر غيري تهمة أيضاً، وسألته كيف قاس ذلك؟
قال الكهل: هذا العام ظهرت أزهار «النوير» و»الربلة» و»القريص» و»الثندي» و»الزمولوق» وطبعاً شجيرات «العرفج» و»الرمث»، وكلها نباتات سريعة أو متوسطة الانتشار، بمعنى أن القليل من المطر يظهرها، بل إن أزهار «النوير» الصفراء تظهر من رشة مطر واحدة، لكننا في ربيع 96 و78 شاهدنا نبات «الحميض» و»الخزاما» بل و»الفقع «وغيرها من نباتات غريبة لم نعرف اسمها، فقد مات الشيبان الذين يعرفونها، وأحياناً نعرف أنها لم تظهر لأنها في ثنايا قصائدهم النبطية لكن لا نعرف شكلها.
غادرت الشايب وأنا في حيرة، كيف أن أمطارنا هذا العام أكثر بأربع مرات من أمطار سنين الحيا السابقة، لكن ربيعنا أقل، وبين حديث الشايب وأخبار الغليان الشعبي في الجزائر والسودان، تذكرت كلام محمد إقبال 1877-1938م فيلسوف الإسلام وشاعره في الهند، خريج جامعة ميونيخ الألمانية، وجامعة كامبردج البريطانية، حيث شبّه القيم والمبادئ الإسلامية بما يشبه حالة ربيع الكويت، حيث تحتاج كل نبتة لربيع خاص، وانتظام مقنن في كمية المطر وزمان ومكان هطوله، ليتسنى لبعض النباتات النادرة الخروج من مرحلة سكون تمتد بقدرة الله لمدة تصل إلى 40 عاماً أحياناً، تتحمل أشهر الصيف الحارة وبرد الصحراء القارس انتظاراً لربيعها المناسب، فقد رد إقبال على بعض منتقدي العالم الإسلامي وخموله واستكانته بالقول: إن مبادئ الحرية والعدالة والكرامة الإسلامية تبقى أجنّة في رحم السياق التاريخي، حتى يسمح لها ذلك السياق بالنمو الطبيعي، فأحياناً -وكما في مطر الكويت الأخير- كانت سرعة الفتوح الإسلامية، وسرعة ثورات الربيع العربي أكبر من أن يكون لها مردود، بل انتكاسات مدمرة، ففي الفتوحات كانت هناك سرعة في اكتساب المسلمين، فقد وصل الفتح لمداه في 50 عاماً بفتح الصين والأندلس 711م، لكن رافقه عجز عن استيعاب المسلمين الجدد بحقنهم بالقيم والمبادئ الإسلامية الحقة، فتحولوا إلى شعوبيين يحبون الإسلام ويكرهون العرب، وفي الربيع العربي حدث الشيء نفسه جراء اندفاع الشعب السريع نحو تدمير نفسه بدل النهوض بعد سقوط القذافي وعلي صالح.
بالعجمي الفصيح:
تدخل الشعوب في مرحلة سكون تشبه الاندثار، ثم تتحرك، والويل لها إن كان تحركها جراء الانقياد لمغامرين ومغامرات غير محسوبة.