أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

شمس بيضاء باردة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-04-2019

شمس بيضاء باردة - البيان

جاء في الصفحة 20 من رواية «شمس بيضاء باردة» للروائية الأردنية كفى الزعبي: «.. قالت أمي لتكبح غضب والدي بسبب استمرار زيارة المرأتين لمنزلنا: إنهما لا تزوراننا من أجل الطعام، بل بسبب الوحدة.

وشرد ذهني مع الإجابة، ولاح لي بيت المرأتين الصغير الذي يقوم على أطراف الحياة وعلى حافة النسيان، وأدهشني أنْ لا شيء يستطيع إنقاذ الإنسان من الإحساس بالوحدة، حتى السذاجة والبله».

«شمس بيضاء باردة» إحدى روايات القائمة القصيرة الست، نرى فيها بوضوح هذا التلمُّس المرهف لموضوع الوحدة وما تفعله في الإنسان، وما تنتجه على صعيد وضعه اليومي وعلاقاته ونظرة الآخرين له، الوحدة كواحد من إفرازات الحياة الثقيلة والصعبة التي يعانيها البعض، وقد يعانيها كلنا بدرجة أو بأخرى، وبشكل أو بآخر، هو ما يميز رواية كفى، وضع الإصبع على موطن الآه الصعبة التي تخرج من الروح لتصل إلينا طازجة تماماً كضمادة نظيفة تطهر الجرح حتى وإن لم تعالجه.

الشعور بالوحدة واللاانتماء للمحيط (الأسرة، المجتمع، الأصداء..)، قضية عالجها كولن ولسون في العديد من أعماله، إنها قضية الإنسان المأزوم باختلافاته وتفكراته الوجودية المغايرة عن محيطه، وهو الإنسان المهزوم أيضاً بفكرة الخوف من ذاته وفشله وقلة ثقته بنفسه ورفض الآخرين له ولمجمل ما يفعله ويؤمن به.

«راعي» بطل رواية «سماء بيضاء باردة» ليس غريباً عن هذا النموذج اللامنتمي والوحيد، الذي يواجه المجتمع وأفكاره ومعتقداته برفضها واعتزالها، فيتحول إلى شخص مزروع بالكوابيس والخوف، يرزح تحت عبء مشكلات تتناسل ولا تنتهي، يعيش في غرفة بلا نوافذ، دلالة على انعدام الأفق والأمل، إنه ذات النموذج الذي قدمه نجيب محفوظ في روايته «اللص والكلاب»، الذي انتهى فيها البطل مجرماً مطارداً من قبل الأمن.

«ها قد بتُّ إنساناً خائفاً. خاطبتُ نفسي: تمشي خائفاً، تنام خائفاً، تنتظر في الليل خائفاً من قدومها، ومن عدم قدومها أيضاً. حين تدوّي هذه الجملة في ذهني أنهض مذعوراً وأمشي بسرعةٍ هارباً من طلقةٍ تلاحقني..»، هكذا تصبح حياة راعي، أو سينتهي منتحراً تحت عجلات سيارة كما فعلت أمُّ عائشة.