أحدث الأخبار
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد

لهذا لا يسألون !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-03-2019

لهذا لا يسألون !! - البيان

شيء ما يستوقفك، تسمعه أو تراه فيستفز فيك أدوات الاستشعار والمساءلة، تتلفت يميناً ويساراً، تريد أن ترى وقع الكلام الذي قيل أو المشهد الذي عبر على من حولك، علّ هناك آخرين مثلك، لكنك لا ترى شيئاً يذكر، وكأن شيئاً لم يقل أو كأن مشهداً مستفزاً لم يمر، تقول لنفسك: لماذا يفعل الناس هذا بأنفسهم؟ لماذا يتصنعون الصمم أو اللامبالاة؟ يرى أحدهم حيرتك، فيبادرك: الناس جميعهم أصبحوا هكذا، لا تتعب نفسك، انضم إليهم، تلك نصيحة، لا تقاوم، العين لا يجب أن تقاوم المخرز!!

أنت تبحث عن الحقيقي في سلوك البشر، وفي أحاديثهم وعلاقاتهم وحركتهم بشكل عام، فلا تعثر له على أثر إلا بعد جهد وبحث، يقول لك ذلك الذي رآك حائراً فيما سبق: الناس تركض باتجاه مصالحها يا أخي! لأنهم جبلوا على ذلك، وفي أثناء ركضهم يضطرون للتخفف من بعض ما يعيق وصولهم! تسأله: مثل ماذا؟ وهل يجب أن ينسوا الحقيقي، والموضوعي وهم يركضون لأجل مصالحهم؟ يجيبك: اسأل صديقك (جوستاف لوبون)؟

تقف أمام مكتبتك، تتناول الكتاب الشهير «سيكولوجية الجماهير» الذي اعتبر منذ صدوره إحدى الدراسات الاجتماعية المتقدمة التي عنيت بدراسة الخصائص النفسية للجماهير والمحرضات التي تحفزها على التفاعل والانسياق والثورة.

يقول لك «لوبون» بأنه يعتقد أن الجماهير عندما تتحمس لفكرة أو تركض وراء هدف وأياً كان هذا الهدف، فإنها لا تتفاعل مع الجدل العقلي والمنهجي، بل تنحاز فطرياً إلى كل من وما يلهب حماسها عبر الشعارات الرنانة والأهداف الكبرى التي كانت ذات يوم أحلاماً عظيمة وستبقى كذلك، لكن الناس تركض باتجاهها دائماً!

إذن فالناس لا يعنيها كثيراً مسألة الحقيقي والعميق والنصف الممتلئ من الكأس، والصالح والذي يخدم المصالح الجماعية إلخ، إن أكثر ما يعنيهم هو الذوبان في المجموع، وهذا بدوره يتطلب أن تنخفض الحاجة للتفكير وإعمال العقل، كما يتطلب أن تجتهد بكل قوتك لتذويب المختلف في تفكيرك في المتشابه في أفكار الآخرين، أي أن تتخلص من ميلك الذي خلقه الله فيك بأن تكون مختلفاً، أو تُعمل عقلك وتفكر بشكل مغاير، أو تسعى لأناس مختلفين عن السائد، هذا كله يعني أن تتخلص من كل الخصائص التي تصدر عن الوعي، لتعلي فيك بالتمرين والمثابرة كل الخصائص التي تعزز حالة اللاوعي واللامنطق واللاحقيقي !