سلّط موقع «المونيتور» الأميركي الضوء على قوة سلطنة عمان بوصفها وسيطاً يُعتمد عليه في قضايا الشرق الأوسط. وأشار إلى جهود روسيا للتعاون مع السلطنة حول عدد من قضايا المنطقة، كما تجلى في المحادثات التي عُقدت بين وزيري خارجية البلدين قبل أسبوع، وذلك في إطار جهود مسقط لتطبيق سياستها الخارجية بشكل مستقل عن القوى الإقليمية والدولية.
أوضح الموقع أن عُمان تدرس البدائل المتاحة للتعاون الأمني مع الولايات المتحدة، خاصة إذا لم تقم واشنطن وحليفتاها الإمارات والسعودية بوقف سياستهم وتصرفاتهم التي يعتبرها العُمانيون مزعزعة لاستقرار المنطقة.
وتابع الموقع أنه إلى جانب سياستها الخارجية المستقلة ومتعددة الأوجه، فإن مسقط تبدي نواياها دائماً للتعاون مع جميع اللاعبين في الشرق الأوسط، ومن بينها الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي شدد وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي على أن بلاده تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة. ولفت الموقع إلى أن روسيا -اللاعب الجديد القديم في المنطقة- تعوّل على سلطنة عمان بوصفها وسيطاً نزيهاً لحل بعض صراعات المنطقة، ومنها تخفيف حدة التوتر بين إيران وعدد من دول المنطقة، خاصة أن مسقط تشتهر بأنها الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران أثناء مفاوضات الاتفاق النووي عام 2015.
وأشار «المونيتور» إلى أن موسكو ومسقط متفقتان حول رؤيتهما بالنسبة للصراع اليمني، حيث تحتفظ الدولتان بعلاقات مع جميع أطراف الحرب. مضيفاً أن عُمان استضافت عدداً من جولات المفاوضات للأطراف المتنازعة.
ولفت الموقع إلى موقف عُمان من حصار قطر. مشيراً إلى أن مسقط اتسمت بالاستقلالية ولم تنضم إلى رباعي الحصار؛ الأمر الذي لا يزال يثير استياء السعودية والإمارات.