أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

عزف خارج الانسانية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-02-2019

عزف خارج الانسانية - البيان

في روايته «حرب الكلب الثانية» طرح إبراهيم نصرالله الكثير من القضايا، وضمن شكلٍ روائي يطرقه لأول مرة، هو رواية «الديستوبيا»، الرواية التي تستشرف المستقبل في إطار واقع معتم وسوداوي جداً، واقع يمكن أن تختصره هذه المقولة: «الإنسان لم يترك الغابة أبداً، وإنما نقلها معه للمستقبل، وجعلها صالحة للسكن أكثر!».

يعالج نصرالله أفكاراً كبيرة، لم تتوصل مدن الحاضر إلى تفكيكها أو الاتفاق حولها لصالح هذه الأفكار، لذلك فقد ظلت معلقة، متأرجحة، ومرهونة بمعادلات الوفاق والاتفاق بين السلطة والجمهور، ولعل حرية التعبير وتداول الأفكار دون رقابة واحدة من أهم القضايا التي تؤرق كاتباً كنصرالله، محكوم بسلطة دينية أولاً، وبسلطة احتلال ثانياً، وبسلطات عربية مختلفة عليه أن يعبرها كإنسان فلسطيني وكمبدع، وعلى إبداعه وكتبه أيضاً أن تعبر كل هذه الحواجز، من هنا كانت فكرة الأشباه التي اخترعها نصرالله في روايته.

جاء في الرواية حوار شديد الدلالة وبإسقاط واضح، خلاصته أن الناس لم تعد تتعارك وتختلف لتجرح، بل لتقتل، تقتل نهائياً! كما لو أنهم متفقون على قاعدة تقول: من مكان الشجار إلى المقبرة، ودون المرور بالمستشفى، لقد قرّروا التخفّف ممن يشبهونهم إلى الأبد، بعد أن كانوا قد تخففوا ممن يختلفون عنهم في الماضي.

وصل البشر إلى قناعة سوداء خلاصتها أنهم لا يرغبون في وجود شخص مختلف ولا يريدون شخصاً شبيهاً ومتفقاً كذلك، ولا أدري إن كان على نصرالله أم على أحد سواه أن يعطينا الجواب الشافي وبوضوح عن: ما الذي يريده الإنسان اليوم وفي المستقبل؟ ولماذا بقي كل هذا الزمن الطويل غير قادر على تربية حاسّة جديدة فيه تقوم على قبول الآخر أياً ما كان هذا الآخر؟

كل شيء بقي كما هو، ومنطلقاً من قاعدة «البقاء للأقوى»، الأقوى من حيث امتلاكه القوة العسكرية، أو الثروة أو المال والسلطة أو أي قوة أخرى، المهم أنه لكي تبقى، عليك أن تستبدل إنسانيتك وتمتلك القوة، هذا هو القانون الوحيد الذي لم ولن يتغير على مر العصور، منذ حرب داحس والغبراء حتى حرب الكلب الثانية وصولاً للثالثة!