أحدث الأخبار
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد

كان يا ما كان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-02-2019

كان يا ما كان! - البيان

في ربيع العام 2014، كنت أفتش عن معلومات حول مدينة تشيكية مشهود لها بالجمال والذوق الرفيع، وقد انهالت عليّ مئات المعلومات والصور السياحية والتاريخية حول المدينة، المدينة لها ماضٍ تاريخي عظيم، وموقع مرموق في تصنيف المواقع الأثرية بحسب «اليونسكو».

وكان أن قررت السفر إليها بعد زيارتي لـ«براغ»، ومروري على مدينة أخرى زارتها «مدام كوري» واستقرت فيها، وأجرت هناك تجاربها الإشعاعية على عنصر «الراديوم»، الذي نالت بسببه جائزة «نوبل» في الكيمياء. لقد أصابتني تلك المدينة بالصدمة، ليس لأنها كانت خالية من الحمامات أو الأماكن الأثرية، لكن لأن رؤية مدينة خالية من كل بهرج وروح التاريخ والعظمة التي قرأت عنها، تحيلك إلى حالة شجن أو حزن أو شيء من الصدمة، ويمكن التعبير عنه بأنها كانت مدينة دون المتوقع قياساً لما كنت أمنّي النفس بمشاهدته!

وجدت الآسيويين يسيطرون على مفاصل الحياة الاقتصادية المتواضعة، معظم المحلات تبيع مقتنيات تذكارية مستوردة من الصين، العجائز يديرون فنادق قديمة جداً، أما المقاهي والمطاعم فمتواضعة، بينما القادمون للعلاج ينتشرون في المكان، ولا شيء يوحي بمدينة كانت مقراً صيفياً لإمبراطور، لقد تغيّر الزمن، إلا أن أطلال مجدٍ غابر تلوح في كل مكان، ما يضاعف شعورك بالشجن!

كل الدول ذات المجد والتاريخ تمتلك مدناً وآثاراً عظيمة، إلا أنها لم تستطع بناء مدن بالعظمة نفسها في الوقت الراهن، وهذا أمر لطالما شغل أذهان الكثيرين، لماذا يعجز إنسان اليوم برغم كل ثرواته وإمكانياته عن إنتاج مدن وشواهد بعظمة أمجاد الماضي؟

هل ذلك لأن التاريخ لا يكرر نفسه، كما أن أهله لا يتكررون؟ هل الحضارات نتاج ذهنيات إمبراطورية واحتياجات رُهنت بزمانها؟ هل لأن الثروات كانت مختلفة والإنسان كان لديه من الشعور بالأمان والعظمة ما لم يعد موجوداً اليوم؟ أم أن الموجود اليوم أكثر عظمة إلا أننا نحن المستلبون تجاه أمجاد الماضي؟!