أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

كان يا ما كان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-02-2019

كان يا ما كان! - البيان

في ربيع العام 2014، كنت أفتش عن معلومات حول مدينة تشيكية مشهود لها بالجمال والذوق الرفيع، وقد انهالت عليّ مئات المعلومات والصور السياحية والتاريخية حول المدينة، المدينة لها ماضٍ تاريخي عظيم، وموقع مرموق في تصنيف المواقع الأثرية بحسب «اليونسكو».

وكان أن قررت السفر إليها بعد زيارتي لـ«براغ»، ومروري على مدينة أخرى زارتها «مدام كوري» واستقرت فيها، وأجرت هناك تجاربها الإشعاعية على عنصر «الراديوم»، الذي نالت بسببه جائزة «نوبل» في الكيمياء. لقد أصابتني تلك المدينة بالصدمة، ليس لأنها كانت خالية من الحمامات أو الأماكن الأثرية، لكن لأن رؤية مدينة خالية من كل بهرج وروح التاريخ والعظمة التي قرأت عنها، تحيلك إلى حالة شجن أو حزن أو شيء من الصدمة، ويمكن التعبير عنه بأنها كانت مدينة دون المتوقع قياساً لما كنت أمنّي النفس بمشاهدته!

وجدت الآسيويين يسيطرون على مفاصل الحياة الاقتصادية المتواضعة، معظم المحلات تبيع مقتنيات تذكارية مستوردة من الصين، العجائز يديرون فنادق قديمة جداً، أما المقاهي والمطاعم فمتواضعة، بينما القادمون للعلاج ينتشرون في المكان، ولا شيء يوحي بمدينة كانت مقراً صيفياً لإمبراطور، لقد تغيّر الزمن، إلا أن أطلال مجدٍ غابر تلوح في كل مكان، ما يضاعف شعورك بالشجن!

كل الدول ذات المجد والتاريخ تمتلك مدناً وآثاراً عظيمة، إلا أنها لم تستطع بناء مدن بالعظمة نفسها في الوقت الراهن، وهذا أمر لطالما شغل أذهان الكثيرين، لماذا يعجز إنسان اليوم برغم كل ثرواته وإمكانياته عن إنتاج مدن وشواهد بعظمة أمجاد الماضي؟

هل ذلك لأن التاريخ لا يكرر نفسه، كما أن أهله لا يتكررون؟ هل الحضارات نتاج ذهنيات إمبراطورية واحتياجات رُهنت بزمانها؟ هل لأن الثروات كانت مختلفة والإنسان كان لديه من الشعور بالأمان والعظمة ما لم يعد موجوداً اليوم؟ أم أن الموجود اليوم أكثر عظمة إلا أننا نحن المستلبون تجاه أمجاد الماضي؟!