"عام التسامح" يكشف ازدواجية أبوظبي مع معتقلي الإمارات ومساجين شمال لبنان
الشامسي يستقبل المساجين على باب السجن
متابعات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
26-01-2019
الافراج عن 20 سجينا دفع كفالاتهم سفير الامارات الشامسي: واجبنا زرع البسمة في نفوس أطفالهم واهلهم - جريدة الحياةبينما تستثني أبوظبي معتقلي الرأي في الإمارات من أي إفراج أو عفو منذ اعتقالهم ومحاكمتهم عام 2012- 2013، في محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها جائرة وذات دوافع سياسية، ساهمت في الإفراج عن 20 سجينا لبنانيا من سجن القبة وسائر سجون الشمال أنهوا محكوميتهم بعدما دفع الغرامات والكفالات المالية عنهم سفير دولة الامارت لدى لبنان حمد الشامسي، بمبادرة منه وبالتعاون والتنسيق مع محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ومسؤولين آخرين بينهم مسؤولون مسيحيون وشيعيون وسُنة.
وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، بعد جولة في أرجاء سجن القبة، اطلع السفير الشامسي والمحافظ نهرا والرئيس الاول رعد والعقيد درويش على منشآت السجن وأوضاع المساجين. و"وسط أجواء من الفرح، بدأ المساجين بالخروج وكان في استقبالهم على المدخل الرئيس للسجن السفير الشامسي والمحافظ نهرا، اللذان أملا منهم عدم تكرار الممارسات غير القانونية التي ادت بهم الى السجن".
ثم سلم السفير الشامسي المسؤولين عن السجن 1000 بطانية وعددا من الحصص الغذائية، وألقى كلمة أكد فيها إنه يعمل بتوجيهات من سمو الشيخ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وأضاف السفير: دفعنا " كفالات وغرامات لعشرين سجينا انهوا محكوميتهم وليس في استطاعتهم دفع الكافالات، وهم من المناطق والطوائف كافة".
وتابع: "هذه المبادرة هي إحدى المبادرات خلال هذا العام الذي يعتبر عام التسامح".
وأشار الشامسي إلى أن "دولة الامارات تنظر دوما إلى الإنسان كمعيار حقيقي لنجاح التطور في كل بلد، .. ومن واجببنا أن نزرع البسمة في نفوس الأطفال والمسنين وكذلك السجناء وأهلهم، ورسالتنا واضحة جدا فهي رسالة محبة وسلام وتسامح، وأبارك اليوم للجميع، واسأل الله ان يقدرنا على عمل الخير".
وإزاء هذه الكلمات "الرقيقة" للسفير الشامسي اندهش ناشطون ومراقبون لما وصفوه "ازدواجية المعايير" في المعاملة بين معتقلي الإمارات وذويهم وبين معاملة السجناء في لبنان وغيرها.فمنظمات حقوق الإنسان تؤكد تعرض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة كما يواجه ذويهم معاملة فظة وخالية من أي إنسانية أو عطف معهم ولا تكترث أبوظبي ولا سفراؤها لزرع البسمة على وجوه أطفال المعتقلين بل زرعت فيهم الحزن والبؤس والحرمان جراء استمرار هذه الاعتقالات السياسية وفق ما تؤكد المنظمات الحقوقية والإعلام الغربي والبرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني ومجلس حقوق الإنسان ومقررو الأمم المتحدة العديدون في مجالات حقوق الإنسان.
