كشفت فرق البحث الإلكتروني بإدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة عن نشاط مشبوه يقوم به شخص عربي الجنسية عبر الشبكة العنكبوتية، وتحديد مكان المشتبه به والقبض عليه خلال ساعات فقط من ورود بلاغ من إحدى الأسر العربية المقيمة يفيد بشكوكها بقيام أحدهم بالتلصص عليها عبر كاميرات المراقبة المستخدمة بمنزل الأسرة.
وتفصيلا أشار رئيس قسم الجريمة المنظمة بإدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة المقدم عبد العزيز الجروان، أن الأسرة المذكورة والتي تستخدم بعض كاميرات المراقبة بمنزلها بهدف متابعة ما يدور بالمنزل أثناء غيابهم، واجهت توقف بعض الكاميرات عن العمل حيث طلبت الزوجة من زميل لها وهو مهندس تقنية يعمل بجهة عملها مساعدتهم لإصلاح الكاميرات، حيث قام بذلك إلا أنه بعد مضي فترة من الوقت ثارت شكوك لدى الأسرة حول وجود شخص يقوم بمراقبتهم عبر الكاميرات فقامت بإبلاغ شرطة الشارقة.
ومن خلال البحث التقني فقد تبين بالفعل أن بعض الكاميرات المثبتة بالمنزل متصلة بتطبيق يسمح بمتابعة ومشاهدة كل ما يقع خلف الكاميرات ونقله إلى طرف مجهول.
وبمتابعة البحث والتحري التقني تم التوصل إلى مصدر المراقبة وتحديد موقعه، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية ومداهمة الموقع تم القبض على المشتبه به، وتبين أنه المهندس الشاب الذي سبق أن عهدت إليه الزوجة إصلاح الكاميرات، حيث قام باستغلال مساعدته للأسرة في الحصول على رمز الدخول للكاميرات والتلصص على ما يدور داخل المنزل.
وبتفتيش مقر سكنه فقد تبين وجود جهاز حاسوب مزود بخادم ذو سعة كبيرة يضم مجموعة كبيرة من الصور الخاصة التي تمكن المشتبه به من الحصول عليها من خلال تطبيق خاص يتصل بالصورة والصوت بكاميرات المراقبة المستخدمة في العديد من المواقع والمساكن.
وبالتحقيق مع المذكور اعترف بحيازته للصور ومقاطع الفيديو والأجهزة الإلكترونية التي تم ضبطها بحوزته والتي يحتفظ بها كهواية خاصة، وأنه استمر بهذا النشاط لعدة أشهر، وبناء على اعترافات المتهم تم توقيفه وإحالته إلى النيابة العامة بالشارقة.
وحذرت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة أفراد الأسر من اللجوء لشركات غير معروفة أو أشخاص غير موثوقين لتركيب أو صيانة كاميرات المراقبة المستخدمة في منازلهم.
ونصحت بإيقاف كاميرات المراقبة وخاصة المستخدمة بغرف النوم عن العمل أثناء وجود افراد الأسرة أو الزوجين داخل المنزل تفاديا لمثل هذه الاختراقات والتلصص عليهم من قبل المتطفلين.
