اعتقلت إيران، 7 مسؤولين يتقدمهم مساعد محافظ البنك المركزي لشؤون العملات، أحمد عراقجي، وأحد العاملين برئاسة الجمهورية، و4 سماسرة وصراف، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ونقلت وكالة فارس عن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إيجي قوله إنه "في إطار متابعة ملف المخلين بالنظام المالي والمصرفي للبلاد، تمت إحالة ملفات 3 أشخاص من الذين اكتملت ملفاتهم وصدرت لائحة الاتهام بحقهم الى المحكمة وستبدأ قريباً محاكمتهم".

ولفت إلى أنه "تمت اليوم ملاحقة واعتقال عدة أشخاص آخرين بينهم مساعد محافظ البنك المركزي لشؤون العملة الصعبة والذي سمعت عن عزله من منصبه مؤخراً".

وخسر الريال الإيراني نحو نصف قيمته منذ إبريل الماضي، بسبب ضعف الاقتصاد وازدياد الطلب على الدولار، خاصة في أعقاب تجدد العقوبات الأمريكية، التي ستبدأ الشريحة الأولى منها غداً الإثنين، مما دفع الإيرانيين للاستثمار في القطع والعملات الذهبية للحفاظ على مدخراتهم، خاصة أنها معفاة من الضرائب على عكس المجوهرات.

ووفقاً لموقع Bonbast، أحد المواقع المختصة بمتابعة العملة الإيرانية، فإنها وصلت إلى نحو 98 ألف ريال مقابل الدولار، مقارنة بـ 44 ألفا للدولار السعر المعلن من البنك المركزي.

وفي مسعى من الحكومة الإيرانية للسيطرة على هذه الفجوة، أعلنت وزارة المالية، السبت، عن تخصيص 18 مليار دولار لتغطية الواردات بصعر الصرف الرسمي.

وفي الأسبوع الماضي، قال البنك المركزي الإيراني إن التطورات غیر الطبیعیة الأخیرة في سوق الصرف والذهب "من تدبير أعداء" البلاد، الذين يسعون إلى "زعزعة" الاقتصاد الإيراني. 

وأضاف في بيان، إن التطورات التي يمر بها سوق الصرف والارتفاع الكبير في أسعار الذهب لا تتناسب مع الحقائق الاقتصادیة وإمكانیات البلاد في هذا المجال.