أحدث الأخبار
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد

زايد الذي لم يرحل عنا أبداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-06-2018

في مثل هذا اليوم تحديداً، التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، قبل أربعة عشر عاماً، عبرتُ نهاراً رمضانياً ثقيلاً شديد الوطأة، لسبب ما بدا لي ذلك اليوم وكأنه كان يضمر أمراً جللاً، كنت في بيت غير البيت الذي أسكنه اليوم، وتحيطني حياة أخرى، عملي في تلفزيون دبي، أشقائي الذين كانوا جميعهم معنا في بيت العائلة الكبير، صديقاتي، وريتم الحياة المختلف، واجتماعنا على طاولة الإفطار جميعنا، كان الزمان ممتلئاً بالتفاصيل وببذخ العواطف الطازجة وبالكثير من القرب والود والأصدقاء، وكان قد مضى عام ونيف على احتلال العراق، وبدء العد العكسي لاختلال المعادلات العربية!

في ذلك المساء الحزين جداً، قبل أربعة عشر عاماً من اليوم، وفي يوم رمضاني بامتياز، كنت قد زحفت فيه إلى غرفتي متثاقلة بعد الإفطار، ارتميت على سريري كمن يحمل ثقل العالم، ودخلت في نوم بدا كأنه ثقيل هو الآخر، وعلى صوت الهاتف الذي رن مراراً حتى تمكنت من الإجابة عنه، جاءني صوت صديقتي تسأل بهلع: نائمة؟ نعم! استيقظي، هناك أمر محزن قد وقع! فتنبهت حواسي كلها وتحولت إلى كتلة نبض يكاد صوتها يصم أذني، ماذا هناك؟ الشيخ زايد مات!! قالتها وأغلقت الهاتف، رميت السماعة وصرخت، خرجت أرتجف من غرفتي، إلى غرفة أمي مباشرة، كانت هناك مكومة على سجادة صلاتها، تبكي بحرقة لم تلمسني لوعتها إلا ذاك اليوم الذي وصلنا فيه خبر وفاة جدي، ووالدي!

كان هناك من يتابع مذيع نشرة الأخبار وهو ينعى الشيخ زايد، الخبر الخبر الجلل الذي تناهى إلى سمعنا كإماراتيين! فمنذ أن صحونا ذات فجر بهي على إعلان قيام الاتحاد، وصوت زايد يهدهد أحلامنا وأمنياتنا، يحرس مطالبنا وأمانينا، ويحقق لنا أكثر مما أردنا وتمنى أهلنا الطيبون، بسطاء هذه الأرض الذين وجدوا في زايد حادي القافلة، وصاحب الكف التي لطالما لوحت لهم بالخير، ورسمت على الرمال خطوطاً وأحلاماً، ومشروعات لم تخطر ببال أحد هنا في هذه الأرض التي لم تكن سوى صحراء، فصارت بزايد وبالإيمان برؤية زايد أرضاً تفيض بكل الخيرات والأحلام!

ومنذ أربعة عشر عاماً حتى اليوم، وزايد يعيش بيننا، لم نغادر وفاءنا له، ولم يغادر قلوبنا ومحبتنا، لم ننسَ ما بذره فينا، لم نذهب بعيداً عن وصاياه ودعواته وما أرادنا أن نكونه، وها هم الذين حملوا الأمانة بعده على دربه سائرون، ونحن معهم بالقوة والحلم والعمل.. ليرحمك الله أيها الأب العظيم والمؤسس الكبير والباني الذي قلما يجود بمثله الزمان.