أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

زايد الذي لم يرحل عنا أبداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-06-2018

في مثل هذا اليوم تحديداً، التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، قبل أربعة عشر عاماً، عبرتُ نهاراً رمضانياً ثقيلاً شديد الوطأة، لسبب ما بدا لي ذلك اليوم وكأنه كان يضمر أمراً جللاً، كنت في بيت غير البيت الذي أسكنه اليوم، وتحيطني حياة أخرى، عملي في تلفزيون دبي، أشقائي الذين كانوا جميعهم معنا في بيت العائلة الكبير، صديقاتي، وريتم الحياة المختلف، واجتماعنا على طاولة الإفطار جميعنا، كان الزمان ممتلئاً بالتفاصيل وببذخ العواطف الطازجة وبالكثير من القرب والود والأصدقاء، وكان قد مضى عام ونيف على احتلال العراق، وبدء العد العكسي لاختلال المعادلات العربية!

في ذلك المساء الحزين جداً، قبل أربعة عشر عاماً من اليوم، وفي يوم رمضاني بامتياز، كنت قد زحفت فيه إلى غرفتي متثاقلة بعد الإفطار، ارتميت على سريري كمن يحمل ثقل العالم، ودخلت في نوم بدا كأنه ثقيل هو الآخر، وعلى صوت الهاتف الذي رن مراراً حتى تمكنت من الإجابة عنه، جاءني صوت صديقتي تسأل بهلع: نائمة؟ نعم! استيقظي، هناك أمر محزن قد وقع! فتنبهت حواسي كلها وتحولت إلى كتلة نبض يكاد صوتها يصم أذني، ماذا هناك؟ الشيخ زايد مات!! قالتها وأغلقت الهاتف، رميت السماعة وصرخت، خرجت أرتجف من غرفتي، إلى غرفة أمي مباشرة، كانت هناك مكومة على سجادة صلاتها، تبكي بحرقة لم تلمسني لوعتها إلا ذاك اليوم الذي وصلنا فيه خبر وفاة جدي، ووالدي!

كان هناك من يتابع مذيع نشرة الأخبار وهو ينعى الشيخ زايد، الخبر الخبر الجلل الذي تناهى إلى سمعنا كإماراتيين! فمنذ أن صحونا ذات فجر بهي على إعلان قيام الاتحاد، وصوت زايد يهدهد أحلامنا وأمنياتنا، يحرس مطالبنا وأمانينا، ويحقق لنا أكثر مما أردنا وتمنى أهلنا الطيبون، بسطاء هذه الأرض الذين وجدوا في زايد حادي القافلة، وصاحب الكف التي لطالما لوحت لهم بالخير، ورسمت على الرمال خطوطاً وأحلاماً، ومشروعات لم تخطر ببال أحد هنا في هذه الأرض التي لم تكن سوى صحراء، فصارت بزايد وبالإيمان برؤية زايد أرضاً تفيض بكل الخيرات والأحلام!

ومنذ أربعة عشر عاماً حتى اليوم، وزايد يعيش بيننا، لم نغادر وفاءنا له، ولم يغادر قلوبنا ومحبتنا، لم ننسَ ما بذره فينا، لم نذهب بعيداً عن وصاياه ودعواته وما أرادنا أن نكونه، وها هم الذين حملوا الأمانة بعده على دربه سائرون، ونحن معهم بالقوة والحلم والعمل.. ليرحمك الله أيها الأب العظيم والمؤسس الكبير والباني الذي قلما يجود بمثله الزمان.