أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (جنوب اليمن) عيدروس الزُبيدي، إسقاط حكومة السلطة الشرعية ممثلة برئيسها أحمد عبيد بن دغر؛ بعد سيطرة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس على مدينة عدن ومحاصرة مقرات الحكومة، مؤكداً دعمه لقوات طارق صالح المتواجدة في المدينة والتي تتلقي الدعم ايضاً من الإمارات. 

وقال الزبيدي في تصريح لتلفزيون فرانس 24؛ إن حكومة بن دغر أخذت فرصتها وأن المجلس ينتظر أن يحسم التحالف العربي مصيرها، داعياً مجلس الأمن لإضافة مجلسه إلى المشاورات الأممية، وأن المجلس الانتقالي سيقبل الاستفتاء في الجنوب.

وكانت قوات الحزام الأمني التابعة للجملس الإنتقال قد أسقطت العاصمة المؤقتة عدن، مقر الحكومة الشرعية، تحت سيطرتهم وأخضعوا الحكومة اليمنية للحصار في قصر معاشيق في عدن، وسط اتهامات للإمارات بالوقوف إلى جانبهم.

وأكد رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن الشمال، أنه قد يتعاون مع طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتحرير المناطق الشمالية من الحوثيين المدعومين من إيران، لكنه قال إن المجلس لن يقبل ببقاء المسؤولين الشماليين في حكومة بن دغر في المحافظات الجنوبية. 

ومؤخراً لجأ، طارق صالح قائد القوات الخاصة ورئيس الحرس الخاص بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، عقب المواجهات الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء بين الحوثيين وقوات صالح، انتهت بمقتل الأخير بعد 3 سنوات من الشراكة والحرب ضد الحكومة الشرعية والتحالف العربي المساند لها،  لجأ إلى عدن بتنسيق إمارتي رفيع بحسب مراقبين يمنيين. 

طارق صالح الذي لجأ إلى عدن والتقى خلالها بضباط من القوات الإماراتية المتواجدة في عدن، حصل على ضوء أخضر من المجلس الإنتقالي الجنوبي بايعاز من الإمارات الداعم للطرفين في الجنوب وفي الشمال، وهناك تم استقطاب قوات صالح الفارّة من الشمال بعد الخلافات مع الحوثيين، حيث تم استقطابهم إلى عدن ومحافظة شبوة، وهناك توجد معسكرات خاصة للتدريب يقول المجلس الإنتقالي الجنوبي إنه يساعد من خلالها الشماليين على تحرير محافظاتهم من الحوثيين. 

واعتبر الزُبيدي أن الهجوم الذي استهدف قوة النخبة الشبوانية الثلاثاء (30|1)، في شبوة بعملية انتحارية، يأتي رداً على المجلس الانتقالي وسيطرته على محافظة عدن.

إلى ذلك، دعا التحالف العربي الذي تقودة السعودية وتشارك فيه دولة الإمارات، الاثنين، جميع الأطراف المشاركة في الاشتباكات في مدينة عدن إلى وقف النار فوراً، مؤكداً أنه سيتخذ كافة الإجراءات لإعادة الاستقرار في المدينة.