أحدث الأخبار
  • 08:58 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة عشية عيد الأضحى... المزيد
  • 08:17 . نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين بـ"عملية خاصة"... المزيد
  • 07:55 . الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف النار في غزة يثير غضب أعضاء مجلس الأمن... المزيد
  • 07:02 . الإمارات والجبل الأسود تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي... المزيد
  • 04:39 . "رويترز": الإمارات والولايات المتحدة تتفقان على إطلاق مفاوضات تجارية... المزيد
  • 04:04 . الكويت تعزز قدراتها الدفاعية بصفقة أمريكية جديدة لتحديث دبابات "أبرامز"... المزيد
  • 11:50 . دبي تسلّم متهماً أيرلندياً في جريمة قتل إلى سلطات بلاده... المزيد
  • 11:49 . سلطان عُمان يصدق على اتفاقية إعفاء التأشيرات مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . رغم مذابح غزة.. تقرير يكشف ارتفاع مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول التطبيع... المزيد
  • 11:03 . "وول ستريت جورنال ": البنتاغون يحقق في حوادث تصادم وفقدان مقاتلات من "ترومان"... المزيد
  • 11:01 . حجاج بيت الله يفدون إلى عرفة لأداء ركن الحج الأعظم... المزيد
  • 10:59 . أطباء بلا حدود: العنف والجوع يدمران حياة السودانيين بجنوب دارفور... المزيد
  • 09:30 . ترامب يحظر دخول بلاده على مواطني 19 دولة عربية إسلامية وإفريقية... المزيد
  • 12:15 . إعلام عبري: رئيس الشاباك دخل سوريا سراً وتجول في محيط دمشق... المزيد
  • 06:37 . تحقيق: معظم المنتجات الإسرائيلية في السعودية تمر عبر الإمارات... المزيد
  • 03:39 . الزعابي: لا أحد يعلم مكان عبد الرحمن القرضاوي بعد تسليمه لأبوظبي ومراكز احتجاز أمن الدولة "خارج الرقابة"... المزيد

“سي إن بي سي” : بذخ محمد بن سلمان بين النفاق والاستثمار ومحاربة الفساد

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-12-2017


في تقرير كتبه توم دي كريستوفر على موقع شبكة  “سي إن بي سي”  الأمريكية ناقش فيه عادات البذخ لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي يرى فيها بعضهم علامة على النقاق وآخرون لا يهتمون كثيراً. 

وقال دي كريستوفر إن سلسلة من التقارير ربطت حملة ولي العهد القوي لمكافحة الفساد بمشتريات باذخة قام بها وتشتمل على قصر فاره ولوحة فنية ويخت. وقال الكاتب إن هذه المشتريات هي تعبيرعن النفاق وتهدد شرعية الأمير ابن سلمان. 

وجاءت التقارير وسط الحملة التي أعلن عنها الشهر الماضي لمكافحة الفساد واعتقل فيها عدداً من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال الذين وضعهم في “السجن الذهبي” ريتز كارلتون المغلق  منذ عملية الاعتقال.  إلا أن بعضهم يرى فيها استثمارات شرعية ولا غبار عليها من ملك المستقبل.

 ويرى دي كريستوفر أن  ولي العهد شخصية مثيرة للانقسام التي أثارت انتباه العالم المالي، فهو الوريث لعرش والده ويقوم بالاشراف على خطة تحويل الاقتصاد السعودي ويشرف في الوقت نفسه على الحرب في اليمن وحصار دولة قطر الجارة وحملة ضد الفساد طالت مسؤولين وأمراء كباراً. 

ولهذا يتم تحليل كل خطوة يقوم بها من قبل مراقبي الشرق الأوسط الذين يبحثون عن علامات  اضطراب في ثاني أكبر منتج للنفط في العالم والدولة السنية المهمة. ولهذا كان محلاً لسلسلة من التحقيقات التي قامت بها صحيفة “نيويورك تايمز″ التي  ربطت أولاً الأمير بعملية شراء لوحة تعود إلى ليوناردو دافنشي بمبلغ قياسي 450 مليوناً وبعد أسبوع كشفت عن شرائه أغلى بيت في العالم مقابل 300 مليون دولار  وهو قصر الملك لويس الرابع  عشر في فرنسا. وكانت الصحيفة نفسها قد كشفت عن شرائه عام 2015 يختا بـ 500 مليون دولار وفي لحظة سريعة. ورفضت الحكومة السعودية التعليق للصحيفة حول شراء القصر في فرنسا ولكنها نفت  التقارير التي تحدثت عن شراء أمير سعودي اللوحة الفنية نيابة عن ولي العهد.

 

قلة وعي وتقدير

ويرى روبرت جوردان السفير الأمريكي السابق في السعودية إن شراء اليخت والقصر واللوحة لا يتوافق مع حملته لمكافحة الفساد والإصلاح الاقتصادي والسياسي فـ “قلة التقدير والوعي الذاتي  كان كما أعتقد صادما”. و “هناك أعضاء في العائلة الحاكمة وفي المجتمع سيقولون “انتظر لحظة، فهذا الرجل أكثر الناس نفاقا في العالم” وأعتقد أن عليه التزام الحذر وموازنة هذا”. 

إلا أن بعضهم الآخر يقول إن نفقات الأمير محمد وحملة مكافحة الفساد هما شيئان مختلفان، ومن يقوم بالخلط بينهما يقوم بتغذية المفاهيم الخطأ عن الرأي العام في المملكة. ويرى بيرنارد هيكل، استاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون أن الأمير ابن سلمان يحاول السيطرة على الفساد وليس النفقات الاختيارية. مشيراً إلى أن السعوديين لا يعتبرون النفقات الباهظة  نوعاً من الفساد ولا يعارضون قيام الأمراء بالاستثمار الباذخ وفي أرصدة ذات قيمة ملموسة مثل العقارات واليخوت والأعمال الفنية.

 وقال: “هذا ليس رجلا يذهب إلى موناكو ويخسر 100 مليون دولار في لعبة قمار” و”ستكون هذه قصة مختلفة”. وأضاف هيكل إن الإعلام الغربي منشغل بمشتريات الأمير على خلاف السعودي العادي الذي يفكر بضريبة القيمة المضافة وتخفيض الدعم الحكومي عن الوقود.

لا تفسير للدوافع

ويضيف هيكل الذي زار السعودية قبل فترة أن السعوديين قلقون من عدم زيادة رواتبهم  لمواجهة الكلفة العالية. ويقول هيكل إن السعوديين الذين حصلوا على ثرواتهم عبر القنوات الشرعية يشعرون بالجذل من قيام الأمير بملاحقة الأمراء والمسؤولين الفاسدين.

 وهم يشاهدون الفساد الذي يلاحقه مثل الرشوة والحصول على عمولات من مشروعات التطوير وتعتبر عبئاً على النظام. إلا أن الأمير حسب هيكل لم يكن واضحاً في تفسير الدوافع التي تقف وراء عملية الملاحقة سواء في الداخل والخارج. 

ويقول سايمون هندرسون من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن الشباب السعوديين ظهروا كقاعدة دعم للأمير بسبب إصلاحاته الاجتماعية وفي الاقل في الوقت الحالي. فهم يتجاوزون عادات التبذير والإنفاق الباذخ. ولكن  هندرسون يحذر ولي العهد من معاملة  قطاعات في العائلة المالكة والمؤسسة الدينية  “باحتقار”، فهو يفلت من اللوم لأن الأمراء  خائفون والمؤسسة الدينية لا تريد التهميش، إلا أن طموحاته قد تكلفه الكثير في المستقبل.

 ويعلق  هندرسون قائلاً: “حدسي أن العلماء ينتظرون ارتكابه خطأ كبيراً  ويأتي إليهم طالباً المساعدة”. و”عندها سيقولون “لقد حذرناك” ويطلبون الثمن.