07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد |
06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد |
10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد |
10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد |
10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد |
10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد |
07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد |
12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد |
12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد |
12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد |
12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد |
12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد |
11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد |
12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد |
12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد |
11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد |
كل من يتأمل في صفحات المصحف المطهر في هذا الشهر يجد آيات كريمة كثيرة تبدأ بـ«يسألونك»، مثل «يسألونك ماذا ينفقون قل العفو»، «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب». وآيات المناقشة والحوار في القرآن كثيرة جداً، وفي ذلك إشارة لأمة تريد أن تكون لها مكانة مرموقة في الحياة كي تكون أمة متسائلة.
فالعقل البشري مبرمج على السؤال، لذلك تجد الطفل الصغير بمجرد أن يبدأ في الكلام يمطر أهله بعشرات الأسئلة التي تبحث عن إجابات مقنعة. وحسب ما درسنا في علم نفس الموهبة فإن الطفل الذي لا يسأل به علة أو تأخر عقلي، لكن بعض الأسر للأسف الشديد تميل لإسكات هذه الأسئلة الذكية، ونادرة هي الأسر العربية التي تسمح لأطفالها بالسؤال عن كل شيء، فيكبر ذلك الطفل راجياً أن يذهب إلى المدرسة بوصفها بيت الخبرة التربوية كي يجد إجابات عن تساؤلاته، لكن صدمته الكبرى تكون في أول درس يتعلمه وهو أن السؤال يحمل معنيين أولهما أن من يسأل هو التلميذ الغبي الذي لا يفهم، والثاني أن السائل يتحدى معلمه لذلك يكرهه المدرس في المدرسة.
خلاصة القول إن شعار المدرسة هو «اسكت تسلم»، ومعظم الأسئلة تكون عادة بين الأقران حيث يتعلم الأطفال ما لا نريد لهم أن يتعلموه، ويشب ذلك الإنسان وقد تعلم من بيئته العربية أن لا يسأل، وبالذات الأسئلة الحساسة المرتبطة بالدين والسياسة. إن كنت في مجلس وأردت أن ينظر الجميع إلى هواتفهم الذكية، كناية عن الرقابة الإلكترونية، فاطرح سؤالا سياسياً. وحتى مصادر المعلومات الإلكترونية يخشى العربي من سؤالها خشية المساءلة، بعد ذلك يسأل في نفسه: هل ستتطور أمتنا العربية وهي لا تسأل؟ الدول العاجزة هي التي تجعل الإنسان فيها يفكر ألف مرة قبل أن يسأل مَن حوله أو حتى يسأل نفسه، وهذا ما قاد بعض الدول العربية إلى الاحتقان الداخلي أو الانفجار. فظاهرة الإلحاد في بعض هذه الدول هي نتيجة واضحة لمنع الأسئلة العقدية أو لعدم حصول الإنسان على إجابات مقنعة حول عقيدته التي ورثها ولم يتعلمها. ومظاهر الاحتقان السياسي نتيجة تراكم الأسئلة حول الوطن دون إجابات واضحة. أما الدول القوية فهي التي عندها إجابات منطقية للأسئلة العقدية والسياسية، والتي تدرب الأطفال منذ الصغر على فنون طرح السؤال، وطرق الحصول على إجابات مقنعة حول تساؤلاتهم المحيرة. المدرسة الحديثة اليوم هي التي يرجع منها الطفل وقد شحن عقله بالكثير من الأسئلة التي سيطرحها على معلمه قبل أن يدرسه، والأسر الذكية هي التي لا تسأل الطفل عما تعلمه في يومه بل عن الأسئلة الجديدة الحائرة في فكره. فبدلا من كلمة «عيب» التي نسكت بها الطفل إن سأل حول مواضيع حساسة، أو كلمة «حرام» إن سأل في العقيدة والعبادة، أو «اصمت» إن تطاول وسأل في السياسة.. علينا كآباء وأمهات ومربين، أن نطور أنفسنا كي تكون لدينا تلك الإجابات المقنعة التي تجعل الشاب يشعر بالأمن والأمان في أسرته ومجتمعه. عندها لن نخشى على عقولهم من أي انحراف، فهم يعيشون في مجتمع يتمنون التضحية في سبيل حمايته لأنه أعطاهم كل ما يتمنونه ورضعوا حب قيادته التي فتحت أبوابها وفكرها للإجابة عما في عقولهم، وتسعد بتحقيق أحلامهم، ويؤمنون بعقيدة يفتخرون بها في حلهم وترحالهم لأنهم تعلموها وإن ورثوها.