أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

«شكراً.. على مقدار مهديها!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-10-2017


يروى أن «الهدهدة» التي كان خليلها متهماً بالكذب في قصة بلقيس، ملكة سبأ، وبعد أن جاءت بلقيس إلى فلسطين ملبية الدعوة، وأسلمت مع سليمان أو تزوجته - بحسب بعض الإسرائيليات - علم الكل بعدها صدق الهدهد في ما رواه، وكانت النتيجة أنه نجا مما توعده به.

فلما نجا الحبيب أحبت «الهدهدة» أن تهدي إلى سليمان هدية الشاكر؛ فلم تجد ما تستطيع إهداءه إياه سوى حبة من البندق، كانت قد اختزنتها لقادم أيام الشتاء، فسخرت منها الطير.

وعاتبتها قائلة لها: أتهدينه حبة من البندق، وقد سخّر الله له الجن، وهو ملك مشارق الأرض ومغاربها، له ألف زوجة، وحيزت له خير سلالات الخيول، وأثمن كنوز الأرض، يحشر له جنود من الإنس والجن والطير؟! لكنّ رغبتها بالشكر كانت أقوى، فأنشدت بلسان الحال قائلةً إن الهدايا على مقدار مهديها:

لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنتُ أُهدي له الدنيا وما فيها.

فذهبت مثلاً.

* * *

أصعب صروف الشكر، هو أن تشكر من تعرف أنك لن توفيه حقّه، وأيسر صروفه هي أن تشكر من لا يخبرك أصلاً بما صنع لك، أو ما سعى لك، أو ما عاون لك فيه.

ومن قليلٍ في الآخرين، من يسخّرهم الله لنا في يوم من أيامه الصعبة، فتمتزج علينا صعوبة إيفاء شكرهم مع يسره، لطيب نفوسهم.

تبقى في نفس الحر دائماً غصة أن للبعض عليه ديوناً أخلاقية بحجم حبهم، فلا هو يرغب في أن يأتي يوم قاسٍ فيستبينون فيه مدى حبه وولائه وصدق مشاعره تجاههم، ولا هو مرتاح لعجزه عن أداء صروف الحب والشكر التي تعجز كلمات البسيط وحيلته عن صياغتها كما يستحقون.

«من لا يشكر الناس لا يشكر الله»؛ حديث عمل به العارفون، وصدّقه الزمن؛ ومن حسن شكر الله على نعمه، شكر من سخّرهم لإشعارنا بتلك النعم، وهي بالشكر تدوم؛ فأطيلوا النظر في عيون المحسنين لكم، وواصلوا الدعاء لهم، فهم في أيامنا هذه مثل الغيوم المطيرة، لا تُرى إلا لماماً، ولا توصل إلا بدعوة، ولكن رؤيتها تسغب السعادة على كل من أصابه ظلها ومطرها.

أسعد الله من أسعدنا، في رخائنا وشدتنا.. وشكراً لهم بحجم حبنا لهم!