أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«يوسف القويوجاقلي»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 08-10-2017


يقال إن الابن السيئ يجلب لأهله المسبة! وهي نظرية أثبتت صحتها مع العوائل والمجتمعات والدول أيضاً.

قد يستغرب بعض القارئين للتاريخ قراءة منصفة وواعية، ما يتعرض له تاريخ الدولة العثمانية، التي انطلقت من آسيا ونبتت وكبرت في تركيا، من تشويه ممنهج بين تلقين الأجيال بأن حضارة الإسلام الثالثة كانت استعماراً لدوله، وبين الربط الكامل بين الدولة العثمانية حضارةً وحقبةً تاريخيةً مهمةً، وبين تركيا الحديثة التي يختلف العرب معها سياسياً وتاريخياً اليوم.

قراءة رواية تركية تؤرخ للفترات الأخيرة في حياة الرجل المريض، تخبرك كيف يجلب الابن السيئ لأهله المسبة، فبين أوراق رواية «يوسف القويوجاقلي»، الصادرة عن دار «أثر»، في هذا العام، ترى الابن العاق، وهي الفترة الأخيرة من تاريخ الدولة العلية، الذي يزيد على 800 عام وكيف انتشر فيها فساد السلاطين والدولة، فسرى الظلم والأذية والابتلاء على الشعوب المحيطة والداخلية، فكانت النهاية المأساوية.. سنّة من سنن الله التي لا تتغير، العدل أساس الملك، والظلم بداية كل نهاية، لكن من يتعظ؟ ومن يقرأ التاريخ؟

حصر تاريخنا في 800 عام من الحضارة بدولة تركيا، فيه من الإجحاف التاريخي والجغرافي الكثير، فالحضارة الأموية لم تقتصر على حدود الشام، والعباسية ليست مرتبطة بأرض السواد، وغاية شلة «طبلوج» من هذا الربط الظالم مكشوفة، فهم يتقنون استغلال أي وضع سياسي أو أزمة لإبعادنا عن تراثنا وتاريخنا وتشويهه في أعيننا، كي لا تبقى لنا خارطة طريق بعدها إلا تلك التي يريدون رسمها لها.

الدولة العثمانية هي مكة في تألقها، هي الحرم المدني في توسعاته الأولى، هي الخط العربي بأجمل كتاباته كما لم يكتب من قبل ولا من بعد، هي إسلام نصف أوروبا، هي مآذن سراييفو وبرشتينا وتيرانا، هي الجيش الذي دعا له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالبركة، هي معارك فارنا وقوصوه وموهاج، الدولة العثمانية هي المسمار الأخير في نعش الدولة الصفوية الأولى.

عسى ألا تكون هناك ثانية!

الدولة العثمانية أكبر من مسلسل تافه لسلطان وحريمه، وأجلُّ من مراهقات سياسية تستغل اسمها، كانت لنا جميعاً ذات يوم فمثلتنا جميعاً.

وتقوقعت على شبه جزيرتها ذات يوم آخر.. فزالت.. وبقينا!