أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

في الضحك والذين لا يضحكون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-09-2017


كلنا جرّب هذا الموقف، تقول لأحدهم نكتة أو ترسل إليه رسماً كاريكاتيرياً ساخراً أو مقطعاً طريفاً لمجرد الضحك لا أكثر، فلا يأتيك منه أي تعليق، وإن فعل وجّه إليك سؤالاً عن النكتة أو المزحة، سؤالاً يقتل الابتسامة في قلبك لحظتها، وتتمنى أنك لم ترسل إليه شيئاً!

أنت لا تريد أن يشاركوك الضحك، أحياناً تريدهم أن يضحكوا أو أن يتدربوا على الضحك، أن لا يشرحوا الكاريكاتير، وأن لا يحللوا دم النكتة، النكتة لا تفسَّر، لكنها تحتاج إلى خفة الروح وسرعة البديهة، وكثيرون فقدوا هذه السمات الإنسانية الفطرية مع الأسف، صاروا يفهمون أفلام الرعب ومشاهد القتل بشكل أكثر سرعة.

هناك أشخاص يكرهون الضحك فعلاً، وهم معنا وحولنا موجودون في كل زمان ومكان، تحدّث عنهم الروائي ميلان كونديرا في روايته «الضحك والنسيان»، هؤلاء كما يصفهم في روايته أناس نزيهون ومحل احترام، إضافة إلى أنهم أذكياء وأصحاب أخلاق جيدة، وليس هناك ما يمس عقولهم، لكنهم لا يقدرون على التعامل السلس مع الضحك، وإن عدم قدرتهم هذه كامنة في أعماقهم لا يريدون تغييرها أو فعل شيء إزاءها، وفي الوقت نفسه فإنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً باتجاه تحريك هـذا الموقف الصارم لديهم تجاه الضحك، كل ما في الأمر أنهم لا يُقَدِّرون جدوى الضحك، فإذا كنت على النقيض منهم فما عليك سوى تفهم هذه الحقيقة والتصرف بما تقتضيه طبيعتك؟

كونديرا كاتب تشيكي قضى سنوات في المعتقل وفي الهجرة، وعاملته بلاده بقسوة إلى درجة سحب الجنسية منه بسبب كتابه، لأنه اتخذ موقفاً مناقضاً للفكر الشيوعي السائد في بلاده، ومع ذلك فالرجل يقول: «لا أستطيع شيئاً إزاء الذين يكرهون الضحك، ولأنني لا أريد أن أكرههم، فإنني أتجنبهم كي لا ينتهي بي المطاف كرجل أغمد السيف في قلبه قهراً» كنايةً عن اليأس!!

روح الفكاهة والضحك لم تولد مع الإنسان، إنما هما من مكتسبات ثقافة الزمن الحديث، وهما مكتسبان عظيمان حقاً، لذا فإن الضحك حتى اللحظة ليس في متناول الجميع، فطوبى لمن كانت حياته صعبة وحياته قاسية تتقطر ألماً، ومع ذلك فإنه يظل قادراً على الضحك والابتسام، أما الدين العظيم الذي يأمر بالثقة بالله، وبالتفاؤل، جاعلاً من ابتسامة الإنسان في وجه الآخرين صدقة وفعل عبادة يقربه لله ويؤجر عليه، فلا يمكن أن يحرِّم الضحك كما يعتقد البعض، هذا البعض الذي يرى الدنيا من ثقب إبرة فيمعن في تضييق الحياة على الناس انطلاقاً من ضيق نفسه!