أحدث الأخبار
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد

في الآباء أبناء الـ...!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-09-2017


لكل شيء حدوده القانونية.. والبشرية! حتى في قضية أن «السبال» (القرد) في عين أمه غزال! هناك حدود لهذا الإحساس المقرف لدى الآباء، أفهم أنك ترى أن ابنك هو الوريث الشرعي لتوماس أديسون وماري كلير والمتنبي مجتمعين.. وأنك تتصل بكل من في قائمتك لتخبرهم كيف أنه وهو الذي لم يتجاوز الثالثة يفرّق بين الأحمر والأزرق، رغم أن أي كائن ينتمي إلى فصيلة الثدييات السفلى يمكنه القيام بالمهمة، ولكن الإحساس الأبوي مفهوم، كل أبوين يعتقدان بأن ابنهما مختلف، والمنصفون من الآباء سيقولون لك: أعلم بأن الكل يعتقد أن ابنه مختلف، ولكن ابني مختلف فعلاً..

أرح نفسك من النقاش، ولا تخبرهما عن ملاحظاتك الشخصية، واكتف ببعض الأدعية اللطيفة عن أملك في أن يحفظه لهما الباري، ويبعد عنه الحسد والعين.. لا تسرح فتقل لهما: عظم الله أجركم واصبرا، البعض لا يحب هذا..

الحب جميل، ولكن حين يصل الحب إلى تدمير هذا الكائن الطفولي بحجة حبه، فالجريمة يجب أن تتوقف، خصوصاً حين يشارك المجتمع كله فيها.. انتشر في الأسبوع الماضي مقطع «الطفلة المعجزة» التي استطاعت أمها بطريقة ما أن تضحك على القناة الفضائية وتخبرهم بوجود شهادة من جهة عالميةٍ ما تثبت أنها ثاني أذكى طفلة في العالم، وهلل المحبطون من المحيط إلى الخليج، لتظهر الأم وابنتها في البرنامج وهي تجيب عن السؤال الذي أعجز «فطاحلة» ناسا: تونتي بلس تن! والابنة المسكينة تقوم بتحريك أصابعها في الهواء على طريقة الهندي «سرينفاسا إنجار مارينغن» لتخبر الجماهير المتعطشة بأن النتيجة: سيرتي! وقد أصبحت سيرتي وسيرة القناة والمذيعة والطفلة فعلاً على كل لسان بعدها!

الأخطاء التلفزيونية تحدث، ولا تعليق عليها، ومن يحب «التنبيش» في أرشيف أي قناة سيرى العجب، ابن الشوارع الذي يستضاف لينظّر في الأخلاق، وزارع الكراهية الذي يستضاف للحديث عن الوحدة الوطنية، وفتى الليل الذي ينصح بالأخلاق، وابن العائلة سيئة السمعة الذي يطعن في أصول العرب، هناك الكثير من الأخطاء بعضها يمر والبعض الآخر تتم محاسبة جميع من في البرنامج عليه، ما عدا المذيعات الجميلات بالطبع اللواتي يفلتن في كل مرة لسبب ما!

ولكن الذي يؤلم في الحوادث الأخيرة مثل قصة الطفلة المعجزة هو أن هذه الزهرة ذات السنوات الست ستتحول بسبب حب مشوّه من أبويها، ورغبة دفينة في السخرية من المجتمع، إلى أضحوكة في ما تبقى من حياتها، وهو الأمر الذي سيجعلها دائماً في الستين سنة القادمة فراشة مكسورة الجناح، من أجل ماذا؟ من أجل أن يشعر أبواها بالفخر لمدة نصف ساعة..

نصف ساعة تلفزيونية للدقة!