أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

إندبندنت: الحج رحلة روحية غلبت عليها المادية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-08-2017


يشرع الحجاج المسلمون هذه الأيام في أداء مناسك فريضة الحج، أكبر تجمع بشري سنوي في العالم، وبعد أن كانت الأعداد لا تتجاوز الثلاثين ألفا في ثلاثينيات القرن الماضي فإنها تصل اليوم إلى أكثر من مليوني حاج هذا العام. 


ويقول الداعية قدري عاصم، إمام مسجد مكة بمدينة ليدز البريطانية، إن تجمع المسلمين من كل حدب وصوب هو ما يجعل للحج هذه الخصوصية الكبيرة. فهو تجربة جماعية وشخصية في الوقت نفسه لا يتبع فيها المسلمون فقط خطى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ولكن أيضا أثر النبي إبراهيم عليه السلام وأسرته التي يبجلها المسلمون واليهود والنصارى على حد سواء.


وبعد شرحه لمناسك الحج وأركانه وأهميته الدينية العظيمة للأفراد والمجتمعات الإسلامية، عبّر الشيخ عاصم عن شعوره بعدم الارتياح مما يرى أنه زحف متزايد للمادية على هذه الشعيرة حيث تتأثر روحانية الحج بهذه المادية المفرطة المحيطة بالمسجد الحرام، مثل برج الساعة الشاهق بأضوائه المتلألئة جاثما على عتبة المسجد الحرام، بينما يحاول الحجاج تكريس أنفسهم لربهم في أبسط الملابس والرؤوس منحنية تواضعا.



ويرى أيضا أن هذ المبنى يقف رمزا للتفاوت المتزايد بين الأغنياء والفقراء في أقدس مدينة للمسلمين، وأنه يطرح أسئلة في أذهان الحجاج حول قيم المساواة والبساطة التي حث عليها الإسلام.


وكما أشاد الشيخ عاصم بجهود الحكومة السعودية التي تنفق المليارات لتوفير الراحة للحجيج، فقد عبر عن استيائه أيضا من الرأسمالية المفرطة التي تزحف إلى المدنية وتطمس في طريقها التراث التاريخي والديني الذي ظل محفوظا لقرون عدة.


وقال إن من المفارقة أن الحجاج ربما تركوا ناطحات السحاب في لندن أو شنغهاي أو صخب وضجيج نيويورك أو جاكرتا وراءهم للابتعاد قليلا عن المادية والبحث عن الله في البساطة والزهد، ولكن هذا المنسك البسيط من التقشف يتحول إلى أعمال تجارية كبيرة بما فيها من المجمعات التجارية المليئة بالبضائع والفنادق التي تفيض بنزلائها.



وأضاف أن المباني الشاهقة والفنادق الفاخرة قد غيّرت تجربة الحج للحجاج الأغنياء، في حين يجد الحجاج الأكثر فقرا صعوبة متزايدة في تحمل تكاليف السكن. كما أن النزعة الاستهلاكية المفرطة خلال موسم الحج هي بمثابة إلهاء عن الصلاة والتدبر وتعزيز قيمة الأخوة والتضامن من خلال قضاء الوقت مع إخوانهم في الإسلام من جميع أنحاء العالم.


وأكد الشيخ عاصم على ضرورة أن يكون هناك توازن بين التجارب الروحية والنزعة الاستهلاكية بحيث لا تطغى الثانية على الأولى، لأن الرأسمالية المفرطة والإفراط في التساهل يزيلان على الفور المساواة الاجتماعية والاقتصادية المقصود إظهارها خلال الحج.


وختم بأنه يخشى أنه في السنوات القادمة قد تصبح هذه الرحلة الإيمانية وهذا الزهد مجرد طقس مادي وعطلة مسلية وساحة عرض للأغنياء جدا للتباهي بثروتهم ونبلهم، وأكد أهمية استعادة الحج من براثن النزعة الاستهلاكية الجماعية.