أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

كيف أصبحت كاتباً؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2017


في كتابه (عن ماذا أتحدث عندما أتحدث عن العدو) يتذكر الروائي الياباني الشهير هاروكي موراكامي، صاحب المؤلفات ذات الشهرة العالمية والانتشار الواسع، والذي يصطف قراءه طوابير طويلة أمام المكتبات في اليوم الذي يعلن فيه عن نزول رواية جديدة له، يتذكر أنه أثناء المقابلات التلفزيونية التي يجريها يطرح عليّه أحياناً السؤال التالي: ما هي أهم صفة يجب أن يمتلكها الروائي؟


هذا السؤال هو اختصار مهذب عن تلك الحيرة التي تنتاب الكثير من الناس حيال القدرات التي تجعل بعض الأشخاص قادرين على اجتراح معجزة الكتابة بشكل عام.

والكتابة الروائية بشكل خاص، فغالباً ما أقف مشدوهة أمام روايات مذهلة في حبكتها وفكرتها وقدرة كتابها على الخلق، إن الكتابة الإبداعية هي نوع مذهل من الخلق لا يمكن فهم أسراره بسهولة، فإن تخلق حيوات وشخوص وملابسات وخيوط لا تتضارب ولا تختلط ولا تضيع من يدك أبداً بالرغم من تشابكاتها وتعقيداتها، تلك عبقرية لا تفسير لها أبداً إلا حين يتصدى للتفسير كاتب بحجم موراكامي.


يقول هذا الكاتب (صاحب: كافكا على الشاطئ، الغابة النرويجية، وغيرهما) مجيباً عن السؤال: هل يجب أن أقول إن السر يكمن في الموهبة. فإذا افتقر الكاتب للموهبة، فلن يكون كاتباً أبداً، مهما اجتهد في ذلك.


والمشكلة مع الموهبة - بحسب موراكامي - هي في كيفية السيطرة على نوعية وكمية ما تكتبه، فليس من السهولة أن تضيف شيئاً لإبداعك وكتابتك إذا كان مخزونك من الموهبة والذاكرة غير ملائم.


لكن ماذا بعد الموهبة؟ هل تكفي الموهبة وحدها؟ سمعت روائياً عربياً ذات يوم يقول لمجموعة من الكتاب المبتدئين ضمن حلقة تدريب على الكتابة الإبداعية: لا أحب سماع هذه العبارة: أنا بانتظار الوحي، وحي الكتابة لم يأت بعد، فلا وجود لوحي سيأتيك طواعية إن لم تذهب إليه.. قد تكتب آلاف الصفحات بلا نتيجة لكنك ستصل للباب الحقيقي في نهاية المحاولات وستحصل على روايتك التي ستكتبها أخيراً!


ماذا بعد الموهبة؟ موراكامي يقول وبدون تردد: التركيز. القدرة على توجيه كمية الموهبة المحدودة التي تمتلكها إلى نقطة جوهرية واحدة. إذا لم تمتلك هذه القدرة، فلن تضيف شيئاً مميزاً للكتابة.


لابد من الصبر، الروائيون الذين يطلق عليهم صفة (عظام) والذين حصلوا على نوبل، واجتازت رواياتهم كل الحدود وتخطت الأرقام القياسية في المبيعات، لم يحدث لهم ذلك بطريق الصدفة، بل بالاجتهاد والصبر.