أحدث الأخبار
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد

كيف أصبحت كاتباً؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2017


في كتابه (عن ماذا أتحدث عندما أتحدث عن العدو) يتذكر الروائي الياباني الشهير هاروكي موراكامي، صاحب المؤلفات ذات الشهرة العالمية والانتشار الواسع، والذي يصطف قراءه طوابير طويلة أمام المكتبات في اليوم الذي يعلن فيه عن نزول رواية جديدة له، يتذكر أنه أثناء المقابلات التلفزيونية التي يجريها يطرح عليّه أحياناً السؤال التالي: ما هي أهم صفة يجب أن يمتلكها الروائي؟


هذا السؤال هو اختصار مهذب عن تلك الحيرة التي تنتاب الكثير من الناس حيال القدرات التي تجعل بعض الأشخاص قادرين على اجتراح معجزة الكتابة بشكل عام.

والكتابة الروائية بشكل خاص، فغالباً ما أقف مشدوهة أمام روايات مذهلة في حبكتها وفكرتها وقدرة كتابها على الخلق، إن الكتابة الإبداعية هي نوع مذهل من الخلق لا يمكن فهم أسراره بسهولة، فإن تخلق حيوات وشخوص وملابسات وخيوط لا تتضارب ولا تختلط ولا تضيع من يدك أبداً بالرغم من تشابكاتها وتعقيداتها، تلك عبقرية لا تفسير لها أبداً إلا حين يتصدى للتفسير كاتب بحجم موراكامي.


يقول هذا الكاتب (صاحب: كافكا على الشاطئ، الغابة النرويجية، وغيرهما) مجيباً عن السؤال: هل يجب أن أقول إن السر يكمن في الموهبة. فإذا افتقر الكاتب للموهبة، فلن يكون كاتباً أبداً، مهما اجتهد في ذلك.


والمشكلة مع الموهبة - بحسب موراكامي - هي في كيفية السيطرة على نوعية وكمية ما تكتبه، فليس من السهولة أن تضيف شيئاً لإبداعك وكتابتك إذا كان مخزونك من الموهبة والذاكرة غير ملائم.


لكن ماذا بعد الموهبة؟ هل تكفي الموهبة وحدها؟ سمعت روائياً عربياً ذات يوم يقول لمجموعة من الكتاب المبتدئين ضمن حلقة تدريب على الكتابة الإبداعية: لا أحب سماع هذه العبارة: أنا بانتظار الوحي، وحي الكتابة لم يأت بعد، فلا وجود لوحي سيأتيك طواعية إن لم تذهب إليه.. قد تكتب آلاف الصفحات بلا نتيجة لكنك ستصل للباب الحقيقي في نهاية المحاولات وستحصل على روايتك التي ستكتبها أخيراً!


ماذا بعد الموهبة؟ موراكامي يقول وبدون تردد: التركيز. القدرة على توجيه كمية الموهبة المحدودة التي تمتلكها إلى نقطة جوهرية واحدة. إذا لم تمتلك هذه القدرة، فلن تضيف شيئاً مميزاً للكتابة.


لابد من الصبر، الروائيون الذين يطلق عليهم صفة (عظام) والذين حصلوا على نوبل، واجتازت رواياتهم كل الحدود وتخطت الأرقام القياسية في المبيعات، لم يحدث لهم ذلك بطريق الصدفة، بل بالاجتهاد والصبر.