أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

للفضول غرامة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-08-2017


لعل من أهم ما تضمنته تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور الاتحادي والتي دخلت حيز التنفيذ منذ الأول من يوليو الذي يودعنا اليوم تلك الجزئية الخاصة بالتعامل مع الفضوليين ممن يتجمهرون في مواقع الحوادث بصورة غريبة من دون أن يكون لهم أي دور في مساعدة الضحايا وتقديم أنواع من المساهمة سواء للتخفيف عنهم ريثما تصل الفرق المختصة أو باحترام خصوصياتهم، بل يتسببون بتجمهرهم هذا في عرقلة وصول سيارات الإنقاذ والطواقم الطبية، وحركة المرور في المنطقة بأكملها.

تمنيت إطلاع إدارات الشرطة الرأي العام على حجم المخالفات والغرامات التي يتم تحريرها بحق هذه النوعية من المخالفين ليدركوا أن الأمر لا تهاون فيه، ويعكس تصميم شرطة المرور على تنفيذ هذا البند بحزم، خاصة أن فئات من المقيمين الآسيويين يتسببون في عرقلة حركة السير حتى لو كان الحادث بسيطاً.

ذات مرة كنت عند بحيرة جنيف عندما وقع على الشارع الضيق المقابل والذي لا يتسع إلا لسيارة في كل اتجاه، حادث تصادم خفيف، نزل السائقان وتصافحا وتبادلا بيانات شركة التأمين بكل هدوء واحترام ومضى كل منهما في طريقه من دون إرباك أو عرقلة للحركة على ذلك الشارع الحيوي الذي تنتشر على جانبيه المحال الفخمة والبنوك والمقاهي الراقية.

اللائحة الجديدة تعالج مثل هذه الحالات بهدف إرساء ممارسة صحية وإيجابية تتيح سرعة الوصول إلى مواقع الحوادث المرورية مهما كانت درجتها، وتقديم العون الطبي اللازم لضحايا الجسيمة منها أو البالغة. فهناك من يتدخل من جمهور الفضوليين للمساعدة من دون أن يكون لديه إلمام بأبسط قواعد الإسعافات الأولية أو التعامل مع هذا النوع من الإصابة أو تلك، وأسوء منهم أولئك الذين ينصبون أنفسهم مفتين في كل أمر خاصة عندما تكون امرأة أحد أطراف الحادث. أحد الزملاء هرع لإنقاذ مصابة أغمي عليها في حادث بسيط فتعرض لما لم يكن في حسبانه.

أما الفضوليون المهووسون بمواقع التواصل الاجتماعي، فهم إلى جانب الغرامة المالية وقدرها ألف درهم بحسب اللائحة التنفيذية، سيواجهون مساءلة وتبعات قانونية لتصويرهم الحوادث والمصابين في انتهاك لخصوصية الآخرين، بنشرها على مواقع التواصل، والتقليل في الوقت ذاته من جهود رجال الشرطة وفرق الإنقاذ، زاعمين أنهم وصلوا قبلهم إلى موقع الحادث، خاصة على الطرق الخارجية، ولهم نقول لقد أصبح للفضول غرامة وتعاملاً رادعاً.