أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

أين يذهب الوقت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-04-2017


أقضي ساعة كاملة، أغلق فيها جهاز الهاتف تماماً، لا أنشغل به ولا بأي شيء له علاقة به، بعد مضي ساعة، أجدني أنجزت قراءة 100 صفحة من رواية رائعة بكل معنى الكلمة، إنها »موت صغير« الصادرة عن دار الساقي، للروائي السعودي محمد حسن علوان، الحائز جائزة البوكر العربية سنة 2015، عن روايته القندس، أفكر هل يمكن أن ينال علوان البوكر ثانية هذا العام؟،

أستبعد ذلك، لا لعيب في الرواية، ولكن لدواعي الموضوعية ربما، ولأنني لم أطلع إلا على عملين من أعمال القائمة القصيرة للجائزة، الرواية الأولى التي أنهيتها الأسبوع الماضي، كانت »في غرفة العنكبوت« للمصري محمد عبد النبي، والصادرة عن دار العين المصرية!

هناك أربعة أعمال لم أطلع عليها بعد، ربما تتفوق على »موت صغير«، وتختطف الجائزة في افتتاح معرض أبوظبي للكتاب، الذي سينتظم في أبريل الحالي بالعاصمة أبوظبي، وهنا، لا بد من الاعتراف بأن القائمة القصيرة لهذا العام، قد ضمت أعمالاً قوية بالفعل، وتستحق التنافس على جائزة عالمية، إن لجهة تنوع الموضوعات وقوة الأعمال، أو لجهة المكانة العالية أدبياً للروائيين، ولهذا، ربما لن تثار تلك الزوبعة التي عادة ما تثور عند الإعلان عن اسم العمل الفائز، نظراً لأن كل القائمة تستحق الفوز، حتى وإن كان هناك تفاوت، فإنه يبدو طفيفاً، حسب رأيي!

تحتاج قراءة أعمال سردية ضخمة في عدد صفحاتها، وقوية في موضوعاتها، وفي استعداد القارئ لهضمها ومناقشتها، إلى الكثير من الوقت، وإلى حلقات نقاش وقراءة جادة ومتخصصة، لبرامج وأندية قراءة حقيقية، يتم تغطيتها صحافياً، وحبذا لو تم تسجيلها تلفزيونياً وإذاعياً، جلسات تتبناها أندية ومجاميع القراءة الخاصة، واتحاد الكتاب والمؤسسات الثقافية الكثيرة في الدولة.

لأن الإضاءة التي تسلط على هذه الأعمال، جديرة بأن تدفع الناس للفضول والبحث عن هذه الأعمال وقراءتها، لأن إثارة الفضول في نفوس الجمهور حول كتاب أو رواية، وتسليط الضوء عليه من قبل قراء أو شخصيات ثقافية، أو حتى شخصيات عامة ذات حضور وقبول اجتماعي، يكفي لجعل الكتاب محط اهتمام وانتشار واسع.. فقط لنجرب أن نخرج من صندوق الأنشطة الثقافية المعتادة: محاضرة عقيمة، ومحاضر لم يسمع به أحد، أو شبع الناس من إطلالاته في كل مكان، وصار يكرر نفسه ولا جديد يقدمه!

القراءة الجادة، تحتاج، كما قلنا، للوقت، ووقتنا مسروق فعلياً في مواجهة تحديات الحياة اليومية، فنحن في موضوع الوقت مستلبون تجاه سارق الوقت الأكبر: جهاز الهاتف، ومواقع التواصل الاجتماعي، يضيع اليوم تلو الآخر، وتمر الساعات في حلقة بلا نتيجة، والضحية الأكبر، هو وقتنا والقراءة والكتاب، لنجرب فقط: أن نغلق الهاتف ونفتح الكتاب!