أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

ترمب ومعركة الإعلام

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 24-02-2017


يبدو أن ترمب يخسر معركته مع الإعلام الأميركي، مثلما خسر معركته مع القضاء، لكنه بعد شهر من توليه الحكم يُظهِر إصرارا عجيبا على مواصلة حملة الانتقادات للسلطتين، دون تقييم للنتائج التي ترتد عكسيا عليه، خلافا لما تشتهيه سفنه.
وعلى سبيل المثال، سجّلت تقارير صحافية استعادة وسائل الإعلام التقليدية ثقة الناس بها بعد مرحلة تراجع، وشهدت صحفٌ هاجمها ترمب مرارا ووصفها بالفاشلة مثل «نيويورك تايمز» زيادة قياسية في عدد المشتركين بلغ 276 ألف مشترك.
يحدث هذا في الوقت الذي واصل ترمب حربه ضد وسائل الإعلام، واصفا إياها بـ»عدو الشعب الأميركي» في خطوة لم يسبقه إليها رئيس أميركي من قبل، لمجرد أنها انتقدت قراراته، وهو منطق الدكتاتور الذي يختزل الدولة بشخصه، ويعتبر كل نقد موجه له إنما هو استهداف للشعب، يستحق القائمون عليه وضعهم في خانة أعدائه.
في مقال له، يرى السياسي الأميركي، روبرت رايخ، أن ترامب بدأ قبل انتخابه استخدام أساليب الطغاة في تقويض حرية واستقلال الصحافة من خلال سبع تقنيات هي توبيخ وسائل الإعلام، ووضع الناقدة منها على القائمة السوداء، وحشد الجمهور ضدها وتهديدها علنا.
يدرك ترمب دوروسائل الإعلام كوسيط بينه وبين الجمهور الأميركي، ولهذا أراد القضاء على الوسيلة التي تفصله عن الجمهورباستخدام حسابه الشخصي بموقع تويتر، للتعليق على كل حدث فوراً، والتواصل مع الشعب الأميركي مباشرة، وترك الإعلام يتابعه وينتظر تغريداته يومياً، ولا يستطيع سؤاله في هذه الحالة.
ولأنه مختلف في كل شيء عمن سبقه، فهو يرغب في الحكم دون إعلام يراقبه وينتقد أداءه، خلافا مثلا للرئيس الراحل توماس جفرسون، الذي قال «لو ترك لي الخيار بين أن تكون لنا حكومة من دون صحف، أو صحف من دون حكومة، فلن أتردّد في اختيار الثاني».
الفرق واضح وكبير بين الرؤيتين، فالأول يراها عدوا للشعب، والثاني داعمة له في الحكم، وفي هذه الحالة سيقضي ترامب فترة رئاسته الأولى شاكيا وغارقا في انتقاد وسائل الإعلام، ويكون حاله مثل «البحار الذي يشتكي من البحر» كما وصف هذا النوع من السياسيين، ونستون تشرشل.
حرية وسائل الإعلام باتت من أهم مؤشرات قياس الدول الديمقراطية، ولا يمكن اعتبارُ دولةٍ ديمقراطيةً وهي تعادي «السلطةَ الرابعةَ»، وتُضيِّق الخناقَ على المنتسبين لها، ذلك أنها صوتُ الشعب ومحاميه في كل انتهاك وقضية.
غير أن الحال في أميركا بعهد ترمب يقتضي التفريق بينه كرئيس يعادي وسائل الإعلام، وبين بقية مؤسسات الدولة التي تحترمها، ويظل موقفه منها محسوبا عليه فقط، ما لم يُحدِث تغييراً ينعكس على سلطات الدولة ويقيد حريتها، وهذا ما لا يمكن توقعه ببلد ديمقراطي تحكمه مؤسسات قوية قادرة على ضبط سلوك الرئيس وردعه.;