أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

عدوى السعادة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-11-2016


في دراسة أميركية حول السعادة، استنتج العلماء أن شعور السعادة مثل الضحك تماماً شعور معدٍ ينتقل عبر المحيط الاجتماعي من شخص لآخر، خاصة إذا تجاور الشخصان أو كانا قريبين من بعضهما.

لكن الغريب أنهم وجدوا في الـ 4700 حالة التي راقبوها على امتداد 20 عاماً، أن بيئة العمل ليست محيطاً مناسباً لنقل الشعور بالسعادة، وأن زملاء العمل لا ينقلون السعادة لبعضهم البعض! لأن أماكن العمل تتميز بالتحفظ والمنافسة ما يعني أن الموظفين فيها لا يعبرون عن مشاعرهم بالتلقائية وبالصدق المطلوبين!

مع ذلك فما من عالم ولا فيلسوف إلا ويؤكد أن (السعادة) أينما وجدت، تشد إليها كل الناس، حيث تظل هدفاً أزلياً، يحكم تصرفاتهم وأهدافهم في الحياة وفي حلهم وترحالهم. فالإنسان يتزوج ليسعد، ويسافر ليسعد، ويخرج مع أصدقائه ويتسوق ويشتري أفخم الثياب وأحلى المقتنيات ويذهب إلى أفضل المطاعم والأماكن ليجد المتعة والسعادة.

إن الناس يبحثون عن السعادة بشغف غريب، فحتى في الملحمة الشهيرة كان جلجامش في بحثه الطويل والمضني عن الخلود يبحث عن السعادة في حقيقة الأمر، إن الركون إلى الأصدقاء والحرص على قضاء الوقت معهم والحفاظ على علاقة جيدة بهم هي ضمانة حقيقية لمقاومة نكد الأوقات أو وعورة الحياة، إنهم ـ أي الأصدقاء ـ أحد مسببات السعادة في حياة الإنسان.

وقد اعتبرت القراءة سبباً لتحقيق المتعة الجالبة للسعادة كما كان يقول الفيلسوف سارتر، هناك من يقول اتركوني مهملاً خارج نطاق عنايتكم مع كتبي وسأكون في غاية السعادة، في النهاية نحن من نحدد سعادتنا ومن أين نحصل عليها، أما أن يقتنع الآخرون أو لا، فتلك مشكلتهم!

لماذا يبحث الناس عن السعادة؟ لأنهم راغبون فيها، ولأنهم يفتقدونها في أكثر علاقاتهم قرباً. وفي كتاب (جغرافية السعادة) يصنف الكاتب مقدار السعادة التي يتمتع بها الناس في العالم بحسب الجغرافيا، حيث يقول إن معنى السعادة ومسبباتها يختلفان من مكان إلى آخر، بحسب ثقافة الناس وعلاقتهم بهذا المفهوم الإنساني الواسع، حيث إن للسعادة في قطر معنى يختلف عمّا هو عليه في فرنسا مثلًا.

بحسب الإحصاءات فإن مجموعة الدول الاسكندنافية تعد أكثر مناطق العالم سعادة، نظراً لتوافر مسببات السعادة والرضا المادي، وتطور مستويات الرعاية الصحية والخدمات التعليمية والحياة الثقافية، بينما تحتل دولة كالولايات المتحدة مرتبة متدنية في جدول السعادة، يعبر عنها ازدياد معدلات الانتحار وتفشي الاكتئاب وانتشار تعاطي الأدوية المضادة للكآبة، برغم التقدم الحضاري والقوة العسكرية اللذين تمتلكهما.