أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الفكرة والصنم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-11-2016

من سنن الله في الخلق - يقول الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي - إنه إذا غابت الفكرة، بزغ الصنم، والصنم ليس فقط ذلك الشكل المنحوت من الحجارة والخشب والحديد، والذي اتخذته الأمم القديمة رمزاً للإله أو الآلهة، وإن ارتبط الصنم في ذهنيتنا العربية بذلك التمثال الذي ينحني له الناس ويعبدونه كما يعبدون إلها حقيقياً، دون تفكير أو مراجعة!

إن غياب العقل والتفكير والفكرة، وضعف القيم، وسيادة الكسل وانعدام الهمة، واتباع رأي القطيع، يجعل للصنم قيمة حين لا يعود للفكرة وجود!

هذا الأمر يتوقف على الإنسان أولاً وعلى الإنسان أخيراً، فقد تمر أنت بحجر فتركله، وقد يمر غيرك بالحجر نفسه فيعبده، الحجر هو الحجر، والمتغير في الحالتين هو الإنسان وطريقة نظرته للحجر، والطريقة التي يفكر بها، فقد تكون المصلحة سبباً للعبادة، وقد يكون الجهل أو الخوف أو التماهي في التفاهة وانعدام التفكير الصائب.

بإمكاننا أن نقيس على الحجر أشياء كثيرة: المال، الفن، العلم، الجمال، السوق، العمل، النفوذ، السلطة، الشهرة، الإعلام، و... الخ، يمكن لكل هذه الأمور، ببساطة، أن تتحول من كونها أدوات لخدمة الإنسان وإضفاء الجمال والمتعة، وتسهيل حياته إلى أصنام يعبدها بل ويتفانى في عبادتها إلى درجة الخلط والتخريب والتدمير، فتتحول من أداة إلى هدف وغاية!

ليس هناك أكثر من الأصنام في أيامنا هذه، المشكلة إذا صار الإنسان صنماً يعبد، يحدث ذلك حين يتم تأليه الأشخاص ورفعهم إلى مكانة الصنم، كما في الرموز الديكتاتورية، أو الرموز الفنية والإعلامية و... الخ، إن أسوأ ما اخترعه الإنسان في مسيرته هو تحويل الرموز إلى أصنام وإلغاء عقله في التعامل معهم، هذه واحدة من معضلات الحضارة في مجتمعات الجهل!

يمكن لسطوة الإعلام الجديد اليوم، أن تحول عدداً من التافهين والتافهات إلى نجوم، ومن ثم إلى رموز، ولاحقاً يتحولون إلى أصنام يلاحقها الناس في كل تحركاتها، ابتداء من النبش في الأسرار، وانتهاء بتقليدها في كل شيء، هؤلاء الأصنام يمكن أن يتولوا شؤوناً ووظائف عامة في بعض البلدان للإفادة من شهرتهم وجماهيريتهم، وهكذا ينتهي بنا الأمر إلى وجود أشخاص ليسوا في أماكنهم، بل إن وجودهم قد يعمل على الإضرار ببرامج وخطط كبرى للدولة.