أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

الفكرة والصنم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-11-2016

من سنن الله في الخلق - يقول الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي - إنه إذا غابت الفكرة، بزغ الصنم، والصنم ليس فقط ذلك الشكل المنحوت من الحجارة والخشب والحديد، والذي اتخذته الأمم القديمة رمزاً للإله أو الآلهة، وإن ارتبط الصنم في ذهنيتنا العربية بذلك التمثال الذي ينحني له الناس ويعبدونه كما يعبدون إلها حقيقياً، دون تفكير أو مراجعة!

إن غياب العقل والتفكير والفكرة، وضعف القيم، وسيادة الكسل وانعدام الهمة، واتباع رأي القطيع، يجعل للصنم قيمة حين لا يعود للفكرة وجود!

هذا الأمر يتوقف على الإنسان أولاً وعلى الإنسان أخيراً، فقد تمر أنت بحجر فتركله، وقد يمر غيرك بالحجر نفسه فيعبده، الحجر هو الحجر، والمتغير في الحالتين هو الإنسان وطريقة نظرته للحجر، والطريقة التي يفكر بها، فقد تكون المصلحة سبباً للعبادة، وقد يكون الجهل أو الخوف أو التماهي في التفاهة وانعدام التفكير الصائب.

بإمكاننا أن نقيس على الحجر أشياء كثيرة: المال، الفن، العلم، الجمال، السوق، العمل، النفوذ، السلطة، الشهرة، الإعلام، و... الخ، يمكن لكل هذه الأمور، ببساطة، أن تتحول من كونها أدوات لخدمة الإنسان وإضفاء الجمال والمتعة، وتسهيل حياته إلى أصنام يعبدها بل ويتفانى في عبادتها إلى درجة الخلط والتخريب والتدمير، فتتحول من أداة إلى هدف وغاية!

ليس هناك أكثر من الأصنام في أيامنا هذه، المشكلة إذا صار الإنسان صنماً يعبد، يحدث ذلك حين يتم تأليه الأشخاص ورفعهم إلى مكانة الصنم، كما في الرموز الديكتاتورية، أو الرموز الفنية والإعلامية و... الخ، إن أسوأ ما اخترعه الإنسان في مسيرته هو تحويل الرموز إلى أصنام وإلغاء عقله في التعامل معهم، هذه واحدة من معضلات الحضارة في مجتمعات الجهل!

يمكن لسطوة الإعلام الجديد اليوم، أن تحول عدداً من التافهين والتافهات إلى نجوم، ومن ثم إلى رموز، ولاحقاً يتحولون إلى أصنام يلاحقها الناس في كل تحركاتها، ابتداء من النبش في الأسرار، وانتهاء بتقليدها في كل شيء، هؤلاء الأصنام يمكن أن يتولوا شؤوناً ووظائف عامة في بعض البلدان للإفادة من شهرتهم وجماهيريتهم، وهكذا ينتهي بنا الأمر إلى وجود أشخاص ليسوا في أماكنهم، بل إن وجودهم قد يعمل على الإضرار ببرامج وخطط كبرى للدولة.