أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أخبروني عن الخطأ أولاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-10-2016


يجتمع تحت سقف أي مؤسسة في العالم موظفون مختلفون في ثقافاتهم وتوجهاتهم وقيمهم وأهدافهم وطموحاتهم، مختلفون حتى في نظرتهم للخطأ والصواب وفي فهمهم لمعنى الانتماء للمؤسسة، وفي وعيهم للمسؤولية وتفريقهم بين ما لهم وما عليهم.

في أية مؤسسة في العالم الثالث قلة من الموظفين يتربعون على قمة الهرم الوظيفي، أما العدد الأكبر فهم المؤمنون بسطوة الإجراءات وقدسية الإدارة حتى النفس الأخير، فلا رأي ولا صوت عندهم يعلو على تعليمات الإدارة أو صوت المدير سواء كان على صواب أو على خطأ لأنهم لا يرون خطأ، ولا يشيرون إليه ابتداء فذلك يتنافى مع قاعدة الانتماء، وفي المؤسسة هناك دائماً من يظل ملتصقاً بالحائط حريصاً على مصلحته ولو استطاع لأخفى صوته وخياله!

في مؤسسات العالم الثالث فإن الذين يتربعون على قمتها ليسوا الأفضل دائماً، إنهم مجرد أشخاص عاديين جداً، وصلوا لقمة الهرم نتيجة عوامل موضوعية أحياناً (وهذه الأحيان نادرة) كأن يثبتوا جدارة إدارية، أو يتحصلوا على شهادات علمية وخبرات عملية حقيقية وليست مزيفة، أو يشتغلوا بمعدلات إنتاج أكثر من غيرهم، كما يمكن أن يصلوا بطرق وأسباب أخرى، كأن يصفق الحظ عالياً فوق رؤوسهم، أو تعمل ميكانيكا العلاقات الشخصية بقوة لحسم أعلى المناصب لصالحهم عملاً بقانون «الأقربون أولى بالمعروف».

في مؤسسات العالم الثالث يحرص الجميع على تسيير المؤسسة بقانون التفاهم الضمني، أي لنحمي بعضنا فنتماسك خيراً من أن يدفع أحدنا الآخر فيسقط الجميع، في هذه الحالة تتلاشى مصلحة المؤسسة تماماً من المشهد، فلا يُفكّر الموظفون إلا في أنفسهم، لذا يشيع الخوف والصمت والسلبية وتتراجع ثقافة النصيحة كما وينعدم الانتماء.

هذا ما تنبه له بيل غيتس حين وقف وسط موظفيه وقال من سيخبرني بأي خطأ في المؤسسة سأكافئه أكثر ممن سيخبرني عن النجاحات والإنجازات، النجاح له آباء كُثر يُروّجونه، أما الخطأ فلا أب له!