قتل العشرات من أبرز القادة العسكريين والسياسيين في صفوف الميليشيات الانقلابية وعدد من مرافقيهم جراء انفجار مجهول استهدف تجمعا لهم في مجلس عزاء بصنعاء.
وأكدت مصادر، بحسب صحيفة "الاتحاد" الصادرة في أبوظبي أن من بين القتلى عبدالقادر هلال أمين العاصمة صنعاء والقيادي في حزب المخلوع، إضافة للقياديين الحوثيين مبارك المشن الزايدي ويوسف المداني، وقائد الحرس الجمهوري اليمني، وقائد قوات أمن العاصمة، وقائد اللواء 63 حرس جمهوري العميد علي الحمزي، إضافة لقائد الأمن المركزي اليمني عبدالرزاق المروني. كما تواردت أنباء عن مقتل المخلوع علي عبد الله صالح ونجل له يسمى خالد، ورئيس ما يسمى «المجلس السياسي» للانقلابيين صالح صماد، وتشير المصادر إلى أن عدد القتلى تجاوز المئة شخص، معظمهم من قيادات الميليشيات ومرافقيهم، إضافة لمئات الجرحى، إصابات بعضهم خطيرة.
وأكدت مصادر يمنية أن تفجير مجلس العزاء ناتج عن تصفية حسابات داخلية بين المتحالفين، على إثر المجلس السياسي الجديد.ونفى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن شن أي غارات جوية في مكان التفجير الذي وقع في صنعاء.
وأكدت قيادة العمليات الجوية للتحالف أن «مثل هذه العملية لم تحدث على الإطلاق على ذلك الهدف».
وأضاف المصدر «التحالف على علم بمثل هذه التقارير وعلى يقين بأن من الممكن النظر في أسباب أخرى للقصف، التحالف تفادى في السابق مثل هذه التجمعات والتي لم تكن قط موضع استهداف».
ولاحقا، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي عن تبنيه التفجير الذي وقع في قاعة عزاء في صنعاء.
وبحسب ما نشره موقع «إقليم عدن» الإخباري، فإن التنظيم أشار إلى أن «أبو حذيفة الصنعاني» فجّر نفسه بحزام ناسف كان يحمله وسط المعزين.
حزب الله وإيران يصرخون
من جهته، قال متزعم حزب الله اللبناني الشيعي الإرهابي، حسن نصر الله، "إن الهجوم الذي راح ضحيته مئات القتلى والجرحى في اليمن، كان متوقعا"، على حد تعبيره.
وقال نصر الله، في كلمة ألقاها في "المجلس العاشورائي المركزي"، في الضاحية الجنوبية لبيروت: "لا بد من إدانة بأعلى الصوت لهذه المجزرة الرهيبة... التي ستفضح الكثير من القوى في هذا العالم"، على حد زعمه.
وأكد نصر الله أنه "يجب أن نتوقف أمام الحادث المهول الاستثنائي والخطير الذي حصل اليوم في مدينة صنعاء"، على حد قوله.
أما في إيران، فقد "ندد" المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية، بهرام قاسمي، بالغارات التي شنتها المقاتلات السعودیة علی مراسم عزاء في صنعاء، مسفرة عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، واصفا إياها بـ"جريمة بشعة"، على حد تعبيره.
وقال قاسمي: "لتسوية الأزمة المستعصية في اليمن، ينبغي وضع الحد للأفعال العدوانية التي يمارسها النظام السعودي الوحشي وبدء المفاوضات الجدية بين جميع الأطراف المشاركة في الصراع"، على حد تعبيره الناجم عن صدمة تهاوي هذا العدد الكبير من المتمردين.
أما المتمردون الحوثيون فقد دعوا "الجيش إلى مضاعفة ضرب العدو" معتبرين أن "الدم لا يجر إلا الدم" على حد قولهم.
