أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

«ليلة القبض على بوسن..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-10-2016


يبدو أن العرب لم تكن لديهم تلك الهموم في العصور الغابرة، فلا تحالفات ولا تكالبات موجهة إليهم، ولم يكونوا أصلاً يمتلكون غير الجزيرة ليخافوا عليها، ولم يتخيلوا في أبشع كوابيسهم أن هناك من يقوم بالإعداد لقنبلة بيولوجية تقضي عليهم، وتُبقي على الآخرين! تخيل أن أحد العرب بقي بعد استخدام تلك القنبلة.. سيعيش محبطاً! لم أكن أصلياً! أفا يا الشاهين! لكن عزاءه أنه لن يبقى هناك من «ينغزه» عندها، إلا إذا كانا سواسية، ومع تلك الحالة النفسية الجميلة للعرب البائدة قبل هذه المآسي، كانت التعبيرات التي تعبر عن الضحك كاريكاتورية وقوية الأثر، مثلاً تسمع: ضحك ملء شدقيه.. تخيل هذه الصورة الجميلة.. شدق يا كبره مفتوح على آخره. أو: ضحك حتى استلقى على قفاه.. بمعنى الحصول على الانسداح الكامل. هل تتخيل معي كم السعادة التي أوصلتهم إلى تلك الصور البلاغية؟ أو التعبير التراثي الذي نقرأه في السير: حتى بانت نواجذه.

المهم أنني لن أجد أفضل من هذه التعابير لشرح الحالة التي وصلتُ إليها وأنا أشاهد تلك الأفلام الشهيرة التي ملأت العالم الإلكتروني سعادة وحبوراً، وكان بطلها الوحيد هو الشاب المجهول الذي يُعرف باسم الشهرة «بوسن»، فقد انسدحتُ على قفاي وضحكت ملء شدقيّ حتى بانت نواجذي! أسلوب هذا الشاب التلقائي اللطيف في التعارف بالنجمة من الطرف الآخر من العالم «كريستينا»، حيث يجتمع الضدان، الفتاة التي تشبه صديقة سوبرمان بلغتها وشقارها ومستواها التعليمي والمعيشي الواضح تسقط من السماء على «بوسن»، الذي لم يتعب نفسه بالبحث عن طبيب أسنان جيد قبل أن يقدم على لقاءاته المحفوفة بالمخاطر، والتي تدعمها لغته الإنجليزية التي تشبه تماماً ما نعرفه أنا وأنت عن اللغة اللاتينية القديمة! كان «بوسن» مضحكاً جداً، وانتشر بشكل كبير، لأن في داخل كل منا يوجد «بوسن» صغير أو «بوضرس». كلنا يتمنى هذه الهدية، وكلنا يرتبك ولا يعرف ما يريد، ثم وخز الضمير والإحساس بالذنب الذي يدفعنا إلى قلب الطاولة أخيراً ودعوة «كريستينا» إلى الإسلام (...)!

بالأمس قرأت في وسائل الإعلام أن الجهات المعنية في دولة «بوسن» قامت بالقبض عليه، لأنه أوقع بالفتيات! والحقيقة أن فتاة مثل كريستينا (توقع ببلد)، ولديها مؤلفات في كيفية زيادة أعداد المتابعين، و«بوسن» كان حالة تدرسها وتقوم بالتطبيق عليها، لكن بغض النظر عن هذه الحقيقة، وأنا لا أعرف طبيعة «الجهات المعنية» التي قبضت على «بوسن»، هل هي الجرائم الإلكترونية؟ أو رعاية الأحداث؟ أو مركز السن الذهبي؟ يبقى السؤال عالقاً بين الأسنان: لماذا لا يتم التعامل مع هذه الظواهر بالكسب بدلاً من التحطيم؟ مواهب خرافية في الأداء والجرأة والتواصل! هل سجنها وتضييع مستقبلها سيفيد المجتمع أو يفيد الشخص نفسه؟ هل نلوم هذا الناشئ الذي وجد نفسه بلا وظيفة، ولا هدف، فشغل وقته بالتواصل؟ أم نلوم الجهات التي لم تأخذ بيده منذ البداية لجعل ذلك التواصل في الاتجاه الصحيح؟! أسعد الله أسنانكم بكل خير!