أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

هل لدينا نظرية تربية أسرية؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-09-2016


هل يجوز لنا أن نتساءل عن سبب الاختلاف الشاسع في التوجهات والأفكار بين أجيال الماضي وأجيال اليوم؟ إذا جاز السؤال، فعلينا أن نقر بوجود تغيرات واضحة في الأحكام والمعايير، سواء لدى نفس الأشخاص الذين عاشوا في الماضي كشباب صغار واليوم هم في أعمار متقدمة، أو لدى جيلين، أحدهما عاش سنوات ما قبل النفط والتحولات، والآخر الذي يعيش حياة الرفاه والانفتاح وكأنه لا يمت لتراثه القيمي السابق بصلة!

وفق السلوك الاجتماعي وتطور المجتمعات، فإن التغيير أمر وارد وطبيعي، لكن التساؤل يعود إلى أننا كمجتمع، لم نخضع لتغييرات تاريخية طويلة، قادت لانقلاب في توجهات الناس، أي لم تكبر أجيال وتختفي أجيال وتظهر أجيال، لم تتبدل أفكار وتتصارع أفكار ثم بعد سنوات جاءت أفكار أخرى فرضت نفسها بفعل كتابات أو قوى اجتماعية أو قوة السوق والاقتصاد مثلاً، أو حتمية التاريخ وغيرها!

لم يحدث لدينا ذلك أبداً، لأننا عشنا انتقالاً سلساً ومستقراً بفضل سياسات حكومية مدروسة، في مجالات التنمية والتعليم، ولأن الجيل نفسه قطع سنوات النمو والتنمية معاً بسرعة البرق، لكن بفكرة التعايش والتصالح، أو لنقل إعلاء المصالح، مع ذلك، فإن انقلاب التوجهات والقيم يبدو جذرياً بالفعل!

فالأب الذي كان يستنكر على ابنه أن ينام حتى بزوغ الشمس سنوات السبعينيات لم يعد موجوداً، حل محله أب لا يحرك ساكناً اليوم، وهو يرى ابنه نائماً حتى الظهر أو عائداً للمنزل مع أذان الفجر، بينما تمتلئ غرفته بمجلات بذيئة وربما تغيّب عن مدرسته صباحاً.. وهو يرى أكثر من ذلك في سلوكيات ابنته فيمر عليها مرور الكرام!

ما الذي حدث بالضبط، ليس لأب أو عشرة آباء، ولكن لمنظومة التربية الأسرية بشكل عام، لطريقة تربية وتوجيه النشء والسيطرة عليهم وضبطهم، ما الذي حدث لقناعات الآباء والأمهات ولحماسهم للتربية الأخلاقية واستعدادهم للمتابعة والتقويم؟

الحديث لا ينطبق على الجميع حتماً، لكن الظواهر تقول إن الموضوع أصبح تياراً عاماً، وعلينا أن نستيقظ، فأنماط التربية التي تبدو نتائجها واضحة على الشباب الصغار وعلى الفتيات الصغيرات، مقلقة جداً، خاصة إذا أيقنا بحجم الآمال التي تضعها الدولة على عاتق هؤلاء.