أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

عالمنا في عيون ناشطة أميركية (2-2)

الكـاتب : أحمد بن راشد بن سعيد
تاريخ الخبر: 31-08-2016


كثير من العرب ينظرون إلى موقف إدارة أوباما من حرب الإبادة في سوريا بوصفه مؤامرة، وليس أدل على ذلك من «الخطوط الحُمر» الكثيرة التي رسمها أوباما للأسد، ثم تراجع عنها. ترى المواطنة الصحافية الأميركية، تسونالي كولهاتكر، أنّ بوسع الولايات المتحدة وقف القتل في سوريا عبر «جلب الشركاء» إلى الطاولة-روسيا مثلاً. وبوسعها أيضاً تحقيق ذلك عبر الأمم المتحدة، لكنّ أميركا أضعفت المنظمة الدولية بدلاً من تمكينها. ماذا عن التدخل العسكري؟ تجيب كولهاتكر: «نعم، لدى أميركا القوة العسكرية لإيقاف الأسد، لكننا لا نستطيع أن نعتمد عليها في استخدام هذه القوة على نحو مسؤول-التاريخ أثبت هذا».
وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، صرّح أنّ بلاده مستعدة للتفاوض مع الأسد. كيف يمكن التفاوض مع سفّاح قتل أكثر من نصف مليون من الشعب السوري، وطرد 8 ملايين آخرين؟ تجيب كولهاتكر عن هذا السؤال من خلال تسليط الضوء أكثر على النفاق الأميركي: «تفوّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون برينان، بعبارة مضحكة...أومأت إلى أن داعش ستتولّى السلطة إذا أُسقط الأسد. وهنا نرى بوضوح أن أميركا تُهيىء المسرح للتحالف مع الحكومة السورية...من العار أن تحجب الحرب على داعش الحرب الأهم بكثير داخل سوريا».
العالم يموج بأزمات عدّة كالإسلاموفوبيا والعنصرية والهجرة. لكن ثمّة قضية شغلت المثقفين الكونيين: ازدواجية المواقف تجاه «حريّة التعبير» كما حصل إثر الهجوم الذي شنّه مسلمون على محرّري مجلة «شارلي إيبدو» مطلع عام 2015. لماذا يكون الغضب من انتهاك حرية التعبير انتقائياً؟ مفهوم «حرية التعبير»، تقول كولهاتكر، «سلاح ذو جانب واحد تستخدمه الحكومات المنافقة لتُسكت أقواماً وتمكّن لآخرين». كلنا نحن البشر نريد الحرية: الحرية في أن نعيش بسلام، وأن نقرّر مصيرنا، ونختار حكوماتنا...لكنّ الحكومات الغربية تشدّد على حريّة التعبير أكثر من غيرها، لأنّ ذلك «مريح لها».
ما الخطاب الحر الذي يجب أن يُحمى؟ إنّه «الخطاب الذي يُحمّل السلطة المسؤولية ويتحدى البُنى المسيطرة. هذا هو الامتحان الحقيقي لحرية التعبير». أمثلة؟ «قيادة النساء للسيارات في السعودية ممارسة لحرية التعبير...المحتجّون الذين يعبّرون عن غضبهم في الشوارع ضد الحكومات الجائرة يستحقون الحماية...لكن عندما يستخدم الناس غطاء حرية التعبير لحماية عنصريتهم، كما في حال شارلي إيبدو...فهذا شيء لا أحفل به كثيراً...لا شجاعة في استخدام حقوق حرية التعبير لشيطنة أولئك المظلومين أصلاً...».
ما دور الوسائط الاجتماعية في مواجهة الوسائط السائدة؟ هل وفّرت البديل المعلوماتي وزادت الوعي الشعبي بالقضايا؟ ترى كولهاتكر أن الصحافة ضرورية للديموقراطية، ويجب أن «تَبتليَ المُرتاح وتُريح المُبتَلى». من المحزن أنّ كثيرين في الصحافة السائدة يعتقدون أن الصحافة هي تقديم الحقائق فقط في قالب «موضوعي». لكن الأمر ليس كذلك، «إمّا أن تكون بجانب القويّ، أو بجانب الذي لا قوّة له-عادة لا توجد منطقة وسطى في القصص الإخبارية ذات الأهمية القصوى». التظاهر بالموضوعية ينتهي بك عادةً إلى صف القوّة. أين موقف كولهاتكر؟ «أحبّ أن أتخلص من التظاهر، وأضع نفسي بكل فخر بجانب الناس الذين يقاتلون...ضد الظلم. ولذا، فإن الوسائط الاجتماعية والبديلة تقوم بهذا الدور. واليوم، بسبب الإنترنت، نحن غالباً ننشر القصص قبل أن تفعل ذلك الوسائط السائدة». من أمثلة ذلك أن تلك الوسائط «أدركت للتو أن الشرطة الأميركية عنصرية وتقتل السود...»، بينما «الصحافيون المستقلون عرفوا ذلك من قبل، وكانوا ينقلونه لسنوات».
يجب على المواطنين العاديين أن يبذلوا جهداً أكبر لتحرّي الحقائق. تتمنى كولهاتكر أن «ينتبه مزيد من الأميركيين إلى ما يحدث حولهم، وينهمكوا بنشاط» في قراءة الأحداث والاستجابة لها. «الـ 99% من الأميركيين ممّن ليسوا من أصحاب الملايين ولا البلايين، يعملون بجد، ويتقاضون القليل، فقط ليُبقوا رؤوسهم فوق الماء. لكن لو فهموا الرابط بين مسيرات كفاحهم وبين الظلم المنظّم، فيمكن أن يكونوا قوة ذات وزن».;