أكد مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث جمال محمد الحوسني أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث،  أن الهيئة تقوم على إعداد برامج وخطط الاستعداد لمواجهة أيّ حالات طوارئ وكوارث قد تتعرّض لها الدولة، والتأكد من أن مراكز العمليات المختلفة على مستوى الدولة، تعمل على مدار الساعة لمتابعة التطورات المتسارعة في المنطقة.

 كما تقوم «الهيئة» بالإشراف على تطوير قدرات الاستجابة من خلال اقتراح وتنسيق البرامج بين الجهات المعنية على المستويين المحلي والوطني، وتحديثها بشكل دوري، إضافة إلى المشاركة في إعداد سجلّ المخاطر والتهديدات على المستويين الوطني والمحلي، وتحديثه بشكل دوري، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.

 وأشار الحوسني إلى أنه بموجب قانون التأسيس، تعتبر الهيئة ملزمة بتوحيد جهود جميع المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، للتعامل مع أيَّ حالة طارئة أو أزمة أو كارثة قد تشهدها الدولة، سواء كان هناك خطر قائم أو محتمل.

طوارئ هيئة الاتصالات

من جهتها أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بالإمارات السبت (20|8) أنها اعتمدت 6 معايير رئيسية لضمان استمرارية عمل قطاع الاتصالات خلال حالات الكوارث والأزمات، مؤكدة تكثيف جهود كوادرها البشرية والتقنية للتأكيد على جاهزية قطاع الاتصالات الوطني في مواجهة الحالات الطارئة. ولكن الهيئة لم تكشف مضمون هذه العناصر.

نوعية الكوارث المحتملة

الحوسني في حديثه لصحيفة "الاتحاد" المحلية لم يذكر أية أنواع من الكوارث الجاري الاستعدلد لها سوى إشارته للكوارث الطبيعية، فقد قال "أدارت الهيئة بنجاح توابع الزلزال الذي تعرَّضت له الدولة في 2013 وكذلك حالات الطوارئ الناتجة عن السيول وهطول الأمطار الغزيرة في بعض مناطق الدولة. وقامت بجهود وافرة في تنسيق الأدوار والمسؤوليات بإدارة طوارئ فيروس"كورونا""، رغم أن العاصفة التي وقعت في الدولة في مارس الماضي كشفت خللا كبيرا في الاستعداد للكوارث وحالات الطوارئ بعد تضرر وتوقف منشآت استراتيجية في العاصمة مثل توقف مطار أبوظبي عن العمل لبضعة ساعات وإغلاق طرق رئيسية وتقطع السبل في المواطنين والمقيمين.

كوارث أخرى لم يتم التطرق إليها

المتابع للإعلام الإماراتي الرسمي يدرك أن هناك نوعية أخرى من التهديدات المحتملة والتي يمكن أن تتعرض لها الدولة - لا قدر الله- خاصة بعد تهديدات الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة باستهداف مصالح الدولة إثر انخراط أبوظبي في معارك في سوريا ومالي واليمن والعراق وساحات أخرى لمواجهة هذه الجماعات. 

وعندما يتم استيعاب الطلاب ذكورا وإناثا لمزيد من التدريبات العسكرية والأمنية وعندما تخصص السفارات في الخارج ملتقيات ومنتديات للطلبة المبتعثين للحديث عن دور إقليمي للدولة ونقل تجربة الجنود الإماراتيين في اليمن للطلاب فإن هناك ما يثير التخوف حول ما يمكن أن تتعرض له الدولة من تهديدات ليست طبيعية وإنما جراء مواقف وسياسات كان يمكن للدولة أن تتجنبها.