أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

سيناريوهات معركة صنعاء

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 19-08-2016


تمثل معركة صنعاء أهمية استراتيجية فارقة في مواجهة الانقلاب وإنهاء سيطرته عليها كعاصمة سياسية للدولة ومقر مؤسساتها وأبرزها البنك المركزي شريان ديمومته في الحكم، وباستعادتها تسقط بقية المحافظات تباعا وبأقل جهد وأسرع وقت.
المعارك تدور حاليا في مديرية نهم ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة واستكمال تحريرها يعني سيطرة جزئية على العاصمة، نظرا لما تمثله من حلقة وصل بما يُعرف بالحزام القبلي المحيط بها.
حسم هذه المعركة يفتح الطريق للسيطرة على مديريات أرحب وبني الحارث وهمدان التي تجاور نهم من الشمال، في مقابل مديريات بني حشيش وخولان وسنحان من الغرب، وجميعها تضم معسكرات قوات صالح وحزان بشري يرفد جبهات الحوثيين بالقتال وستشكل ورقة ضغط لتسليم العاصمة.
ويبقى السؤال الأهم: ما هي السيناريوهات المتوقعة لهذه المعركة التي توصف بالحاسمة؟
قبل الجواب، لا بد من الإشارة إلى الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن إلى مواقع قوات الجيش والمقاومة في نهم مؤخرا وتأكيده أن هناك من ينتظر في صنعاء للانضمام بمجرد دخول قوات الشرعية.
من المعروف أن تأخير معركة صنعاء كان لأسباب مختلفة أبرزها الضغوط الغربية خاصة من قبل أميركا التي ترفض دخولها عسكريا وتمارس ضغوطا هائلة لوقف هذا الخيار، ولو لم يكن هناك هذه العوامل لكانت مديريات الريف بيد الشرعية.
وبما أن المعارك عادت بقوة ومستمرة منذ فترة بالتزامن مع عودة غارات طيران التحالف بقوة يمكن طرح السيناريوهات المتوقعة على النحو التالي:
الأول: تواصل المعارك باستكمال تحرير نهم ثم التوجه لأرحب المجاورة والاستراتيجية القريبة من مطار صنعاء وفتح جبهة ثانية في مديرية بني حشيش وربما خولان لتوسيع الحصار والتطويق للضغط على الانقلابيين أكثر وحشرهم داخل المدينة.
لكن هذا السيناريو مرتبط بسقف الضغوط الدولية والعمل دبلوماسيا على تخفيفها بتطمين الخارج وتبديد المخاوف من تقليل الكلفة البشرية، فضلا عن ذلك هل اتخذ التحالف والشرعية قرارا بالحسم أم لا تزال الأولوية للتقدم بالمحدود للضغط فقط؟
الثاني: الاكتفاء بتحرير نهم ومديرية أرحب التي تضم معسكرات استراتيجية والتوقف هناك، وهذا الخيار وإن كان يحقق ورقة ضغط إلا أنها تبقى محدودة لا تجبر الانقلابيين على التنازل والتراجع.
الثالث: إبقاء المواجهات في مديرية نهم في حالة من الكر والفر والتقدم والتراجع مع تغطية جوية لكنها غير مجدية في الأخير، خاصة أنها تعني انتظار التحضير لجولة المشاورات القادمة، وبالتالي يحقق الانقلابيون انتصارا معنويا يعزز مراوغاتهم في طاولة الحوار بعد عجز الخيار العسكري عن استعادة البوابة الشرقية لصنعاء.
في المجمل إن لم يتم استثمار حالة الزخم الحالية والتراجع بصفوف الانقلابيين وتحقيق تقدم كبير بمعركة صنعاء وليس حسمها، قبل الوصول لجولة مفاوضات جديدة، ستكون التداعيات السلبية على الأقل معنويا لدى مؤيدي الشرعية أكبر من ذي قبل.;