أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

من نافذة الطائرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-08-2016


يعمل أحد أصدقائي الافتراضيين على موقع تويتر طياراً، وقد كتب معرفاً بأنه لا يعبر عن رأيه بالحرية التي يريد، ولا يكتب في الدين، وأنه يقيم على ارتفاع 40,000 قدم. أحرص على قراءة تغريداته رغم أنه إنسان غير مشهور، وليس لديه متابعون بمئات الألوف ممن إذا كتبوا كلمتين فارغتين، أو أرفقوا صورة تجد التعليقات قد تجاوزت المنطق ومحبي التغريدة قد بلغوا 70,000 في لمح البصر، ليس من باب الحسد لكنها مجرد ملاحظة عابرة لظاهرة غير عابرة!.

يكتب هذا الطيار بعمق وحس إنساني كبير، وهو يكتب لأن القدر منحه فرصة مشاهدة الناس من نافذته الخاصة داخل الطائرة كما يصفها، هذه النافذة تساعده على الخيال الواسع، فيحلق خارج الطائرة، ويرى العالم على حقيقته، فيكتب عن الهجرة لأنه مهاجر أبدي، ومسافر لا يدري متى تكون رحلته الأخيرة، كما يكتب عن الغربة، لأن كثيرين ممن ينقلهم من مطارات الى أخرى، يسافرون بلا تذكرة عودة، يسافرون ليسكنوا الغربة ويصادقوها إلى الأبد، لأنها فرصتهم الأخيرة للنجاة، ويكتب عن الخوف الذي يستقر في داخل الجميع عدا الأطفال طبعاً!.

‏الخوف الذي يعبر عنه على النفس بـ«فوبيا الطيران»، فكل مسافر يسكنه الخوف بمجرد أن يجلس ويربط حزامه ويستمع لتعليمات السلامة، قليلون من يعترفون بهذا الخوف، وأكثرهم يظهرون عدم مبالاتهم، لذلك يهربون من الخوف بالنوم لتمرير الوقت!.

يؤكد هذا الطيار أنه يرى المسافرين من نافذة فحص الجوازات بوجوه مصفرة دوماً، لأنه يعلم ما يعنيه أن يتأرجح إنسان بين السماء والأرض، لا يعول إلا على حفظ الله له!.

جميل أن الطائرات أصبح لديها إمكانية التواصل عبر الإنترنت، ليغرد منها الطيارون حين تتاح لهم الفرصة، فيتخففوا من ضغط الحياة في الفضاء مع أناس يعتبرون أن حياتهم مسؤولية الطيار، الذي لا يعلم أحد مقدار خوفه هو الآخر!.